خرج الياباني يويتشي نيشيمورا الذي قاد المباراة الافتتاحية لمونديال 2014 عن صمته، بعد موجة الانتقادات التي وجهت إليه والتي رأت أنه «ساهم» في منح البرازيل المضيفة نقاط مباراتها الثلاث ضد كرواتيا (3-1) في 12 يونيو الماضي. وقال نيشيمورا (42 عاماً) في مؤتمر صحافي في أول تعليق له منذ المباراة: «كنت مستعداً لتلقي الانتقادات قبل المباراة، وهذا كله جزء من عملي». وكانت النتيجة 1-1 عندما قرر الحكم الياباني أن يمنح البرازيل ركلة جزاء سخية جداً في الدقيقة 70 من المباراة، انبرى لها نيمار ونفذها بنجاح قبل أن يضيف أوسكار الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع. وأضاف نيشيمورا شارحاً قراره: «إذا نظرتم إلى ما حصل، كان المهاجم يتطلع للتسديد بحركة واحدة، وقد وضع المدافع يديه عليه، وكان هذا خطأ». وتابع: «كانت بعض الانتقادات قاسية للغاية، لكن بعض الآراء التي أثيرت كانت مساعدة، والتحكيم أمر صعب». وأثار قرار نيشيمورا حفيظة لاعبي كرواتيا والمدرب نيكو كوفاتش الذي قال بعد المباراة «كان من الأفضل لنا أن نعلن انسحابنا والعودة إلى منزلنا. لم يحظ المنتخب الكرواتي بالاحترام. إذا اعتبر (الحكم) بأنها ركلة جزاء صحيحة، فمن الأحرى بنا التوقف عن لعب كرة القدم ومزاولة كرة السلة». وأبدى نيشيمورا امتعاضه تحديداً من بعض التصريحات الكرواتية التي قالت إنه لم يكن يتكلم الإنجليزية وتحدث للاعبين باليابانية، وقال: «تحدثت بالإنجليزية على أرض الملعب، والذين تحدثت إليهم فهموني جيداً، وحكمت بكل بساطة مثلما أفعل دائماً». وكان الاتحاد الدولي بشخص رئيس لجنة الحكام انبرى للدفاع عن الحكم الياباني. واعتبر رئيس لجنة التحكيم في الفيفا الحكم الدولي السابق السويسري ماسيمو بوساكا أن القرار الذي اتخذه نيشيمورا كان مبرراً، مضيفاً «كان في موقع جيد جداً عندما رأى اليدين (يد لوفرن على كتف فريد) تقومان بشيء فاتخذ القرار. إذا كنت تلعب ويداك في الخارج (أي على اللاعب الخصم)، إذا قمت بالملامسة، فأنت تسمح للحكم بأن يأخذ قراره باتجاه معين». وكان نيشيمورا اختير أفضل حكم في آسيا عام 2012، وسبق له أن أشرف على 4 مباريات في كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 بينها لقاء الدور ربع النهائي بين البرازيل وهولندا. وأصبح نيشيمورا ثالث ياباني يشرف على مباراة في كأس العالم بعد شيزوو تاكادا (1986 و1990) وتورو كاميكاوا (2002 و2006). ومنذ ظهوره الأول في التحكيم الدولي عام 2004، تم تعيين نيشيمورا في عديد من نهائيات البطولات الأخرى: كأس العالم تحت 17 سنة عام 2007 (بما في ذلك المباراة النهائية بين إسبانيا ونيجيريا)، وكأس العالم تحت 20 عاماً 2009، وكأس العالم للأندية عام 2010 (بما في ذلك المباراة النهائية بين مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وإنتر ميلان الإيطالي)، فضلاً عن مسابقة كرة القدم الأولمبية لعام 2012 ونسختين من كأس آسيا في عامي 2007 و2011. وبالإضافة إلى ذلك، تم اختيار نيشيمورا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 2008.