أوقف الجيش اللبناني رجلا لبنانيا يحمل الجنسية الأسترالية ومرتبط بتنظيم القاعدة في مدينة طرابلس فجر أمس، في حين قتل لبناني يحمل الجنسية السويدية خلال مداهمة قوى الأمن الداخلي شقة يختبئ فيها، وهو مطلوب بتهمة تزويد انتحاريين بأحزمة ناسفة. وأدى التوقيف والمداهمة إلى توتر في طرابلس كبرى مدن الشمال. وأعلنت قيادة الجيش أن حاجزا عسكريا أوقف «المدعو حسام عبدالله الصباغ، المطلوب بعدة مذكرات توقيف لقيامه بأعمال إرهابية، وبرفقته المدعو محمد علي إسماعيل إسماعيل». وأفاد مصدر أمني أن الصباغ «متهم بتشكيل مجموعة إرهابية وتدريب عناصر إرهابيين»، وهو على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيم فتح الإسلام المتشدد الذي خاض معارك مع الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في العام 2007، أدت إلى مقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا. وأشار المصدر ألى أن توقيف الصباغ أدى إلى توتر وسط مناصريه الذين تبادلوا إطلاق النار مع الجيش في باب التبانة، المنطقة ذات الغالبية السنية. وكان الصباغ على رأس إحدى المجموعات المسلحة في باب التبانة، التي شاركت في المعارك على خلفية النزاع السوري، ضد مجموعات في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وبعيد منتصف الليل أيضا، قتل منذر خلدون الحسن (24 عاما)، وهو لبناني يحمل الجنسية السويدية ومطلوب بتهمة تزويد انتحاريين بأحزمة ناسفة، خلال مداهمة لقوى الأمن اللبناني شقة يختبئ فيها بطرابلس. وأفاد المصدر الأمني أن الحسن قضى بعدما انفجرت فيه قنبلة ألقاها باتجاه عناصر الأمن خلال عملية الدهم التي نفذها فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وتخللها «تبادل لإطلاق النار والقنابل الهجومية لمدة أربع ساعات»، بحسب المصدر نفسه.