ادَّعى القضاء اللبناني أمس الإثنين على سعودي (موقوف) وفرنسيين أحدهما فار و25 شخصاً آخرين بجرم الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف ب "داعش" والتحضير لعمليات انتحارية، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية السعودي والفرنسي في يونيو الماضي بناءً على معلومات من الاستخبارات الأمريكية عن التحضير لأعمال "إرهابية". وأفادت مصادر بأن الموقوف السعودي يدعى علي إبراهيم الثويني (20 عاماً). وبحسب المصدر القضائي "ادّعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على 28 شخصاً بينهم سعودي، واثنان يحملان الجنسية الفرنسية أحدهما فار والثاني موقوف، بجرم الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؛ بهدف القيام بأعمال إرهابية وشراء قذائف وصواعق ومواد متفجرة وصنع أحزمة ناسفة وتحضير أشخاص للقيام بأعمال انغماسية والقيام بأعمال تدريب على أعمال انتحارية انغماسية". وبحسب العبارات التي تستخدمها المجموعات المتشددة، فإن "الانغماسي" هو الشخص المكلف بتنفيذ عملية انتحارية تقضي بأن يهاجم الهدف بالسلاح ويطلق النار قبل تفجير نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وبيّن أن من بين المدَّعى عليهم 5 لبنانيين موقوفين، ولم يحدد جنسيات المدَّعى عليهم الآخرين المتوارين عن الأنظار. وأشار المصدر إلى أن مفوض الحكومة أحال الموقوفين ال 7 على قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، لاستجوابهم. وأوقف المدَّعى عليه الفرنسي المتحدر من جزر القمر خلال مداهمة فندق في منطقة الحمرا في غرب بيروت في 20 يونيو. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية نبأ اعتقال أحد مواطنيها. وفي 25 يونيو، وخلال مداهمة القوى الأمنية فندقاً في منطقة الروشة في غرب بيروت، قام انتحاري يحمل الجنسية السعودية بتفجير نفسه فور وصول القوى الأمنية إلى غرفته، ما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بجروح، وقالت مصادر إن من بينهم السعودي الموقوف علي الثويني وإنه كان نزيل الغرفة نفسها مع الانتحاري. وأفادت المصادر في حينه بأن الانتحاري الذي فجر نفسه يدعى عبدالرحمن ناصر الشنيفي (20 عاما) وهو مطلوب من السلطات السعودية.