أبدى مواطنون تذمرهم من الارتفاع المتلاحق والتدريجي لسعر وجبات المندي، ووصولها إلى ستين ريالاً للوجبة التي تكفي شخصاً واحداً، بعد أن كانت 45 ريالا، وأرجع المواطن رعد المعيلي الارتفاع المفاجىء إلى غياب الرقابة عن المطاعم المخالفة، واستغلال أصحاب المطاعم وجشعهم المادي، دون النظر إلى تفاوت الإمكانات بين المستهلكين للمواد الغذائية والأطعمة الجاهزة، وطالب الجهات المختصة بالتدخل وردع هذه المطاعم بعد تجاوزاتها وتلاعبها بالأسعار على فترات مختلفة، ويرى الموظف في إحدى الشركات حامد الغامدي ضرورة تثبيت الأسعار وعدم تحميل المواطن فوق طاقته، وأرجع صاحب مطعم شهير للمندي في الجبيل أسباب الارتفاع إلى موردي الأغذية والأغنام للمطاعم، وقال «نحن نتعامل مع مورد قادر على الإيفاء باحتياجات المطابخ الكبيرة في أي وقت على الرغم من تفاوت أيام الأسبوع والإقبال على الولائم واختلاف المناسبات، لذا نجد أنفسنا مجبرين على الاستمرار معه، والقبول بأي ارتفاع يطرأ على الأسعار، ونعوض خسائرنا في البيع» موضحاً «أن وزارة التجارة لم تحدد أسعاراً ثابتةً للمواد الغذائية، التي تشهد أيضا غلاءً تدريجياً وتذبذباً في الأسعار» ووصف الخبير الاقتصادي فضل البوعنين الغلاء بأنه كالسرطان لا يتوقف عند حد، وقال «الغلاء يضرب في جميع الاتجاهات، فارتفاع سلعة واحدة يؤدي لارتفاع عدة سلع مهمة، فغلاء الأغنام الذي وصلت نسبته 100% خلال عامين فقط لا يمكن القبول به» وأوضح البوعينين «أن الغلاء اللفظي تحول إلى غلاء حقيقي، فالمرجو أن يكون هناك توجيه يتعلق بغلاء الأسعار والحد منه، بدلا من إثارة وتفخيم المشكلة والبحث عن الحلول الفاعلة للقضاء على هذه المشكلة، وذلك بفتح الاستيراد، وتسهيل استيراد المواشي من المناطق المختلفة لكسر الاحتكار في السوق».