شهدت أسواق منطقة الحدود الشمالية ارتفاعاً في أسعار بعض السلع والمواد الغذائية، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. وأعرب عدد من المواطنين عن انزعاجهم من الارتفاع غير المبرر للأسعار. وذكر المواطن منيف العنزي، أن العادة جرت على هذا الارتفاع الموسمي الذي يسبقه عادةً انقطاع لبعض السلع من الأسواق بسبب احتكار التجار. أما المواطن سالم الجاسر، فأرجع هذا الارتفاع إلى جشع التجار في ظل غياب الرقابة، وعدم قيام وزارة التجارة وحماية المستهلك بدورها على الوجه المطلوب. وطالب الجاسر، بوضع الأسعار المعتمدة للسلع والمواد الغذائية في المحلات لتكون في متناول المستهلك، للسيطرة على هذه الظاهرة التي تمنع الكثير من المواطنين محدودي الدخل من تأمين جميع احتياجاتهم في رمضان. وسجلت أسواق الماشية ارتفاعاً في أسعار الأغنام، حيث قارب سعر الخروف الألف ريال. وأرجع المواطن جابر الشمري هذا الارتفاع إلى استغلال التجار فرصة اقتراب شهر رمضان، مطالباً بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لمراقبة ارتفاع الأسعار، والسماح باستيراد الأغنام من الخارج للحد من ظاهرة ارتفاع الأسعار. ويعتبر شايم العنزي "أحد تجار الأغنام" هذا الموسم بداية الارتفاع، مؤكدا أنه سيستمر إلى ما بعد عيد الأضحى، تكراراً لما حصل العام الماضي حينما تجاوزت قيمة الخروف 1500 ريال. وأرجع العنزي الارتفاع، إلى كثرة الطلب الذي فاق العرض، والتصدير إلى بقية مناطق المملكة، حيث يتم الشحن يوميا لمناطق المملكة مثل المدينة وتبوك والرياض والدمام، وهي المناطق التي بدأ تجارها يتوافدون حالياً إلى المنطقة للشراء. وأشار إلى أن ما يتم بيعه وتصديره يومياً يتراوح ما بين 2000 إلى 5000 رأس من الأغنام، مؤكداً أن الاستيراد من الخارج لن يخفف من غلاء الأسعار، لقلة أعداد الماشية وارتفاع أسعارها أصلاً في البلاد الموردة، ولأن الإقبال على الأغنام المحلية أكثر من الإقبال على المستوردة، بسبب تخوف الكثير من أمراض الماشية المستوردة. من جانبه، اعتبر رئيس الغرفة التجارية بمنطقة الحدود الشمالية ثاني بن بطي العنزي، ارتفاع الأسعار تصرفا مخالفا لتوجيهات المقام السامي، وسعياً من بعض التجار للربحية على حساب المواطنين، وذلك عن طريق الاحتكار والمغالاة في أسعار البضائع. وقال إنه سبق مناقشة هذا الموضوع مع التجار ورجال الأعمال والتأكيد على مراعاة ظروف المواطنين وعدم رفع الأسعار. وأكد أهمية زيادة الجولات الرقابية لفرع وزارة التجارة والشؤون البلدية، لمراقبة الأسعار والتأكد من صلاحية المواد الغذائية