يوم دموي آخر شهده قطاع غزة السبت بسقوط 44 شهيداً على الأقل في غارات جوية إسرائيلية وعمليات قصف متواصلة منذ بدء الهجوم في الثامن من تموز/يوليو لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 342 رغم دعوات المجتمع الدولي للتهدئة. وفي اليوم الثاني عشر للهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وبعد بدء العملية البرية، قال الجيش الإسرائيلي إنه صد محاولة تسلل عبر أحد الانفاق من وسط قطاع غزة. ووقعت اشتباكات بين الطرفين قتل خلالها مقاتل فلسطيني وجرح جنديان إسرائيليان. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن مقتل جنديين على يد مجموعة كوماندوس فلسطينية تسللت من أحد الانفاق من قطاع غزة إلى إسرائيل. ويرتفع بذلك إلى ثلاثة عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بعد أن كان قتل جندي في وقت سابق ب"نيران صديقة" لدى بداية الهجوم البري. وكان حادث مشابه وقع يوم الخميس بعد ساعات على بدء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد القطاع واحد أهدافها تدمير انفاق حركة حماس التي يصل بعضها إلى إسرائيل. وفي بيان أصدرته في غزة في وقت سابق من يوم السبت، أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس أنها نفذت عملية انزال "خلف خطوط العدو" واشتبكت مع الجنود الإسرائيليين. وفي غزة قتل 44 شخصاً على الأقل السبت لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 342 بالإضافة إلى حوالى 2400 جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي. ووفق الأممالمتحدة يشكل المدنيون أكثر من ثلاثة ارباع الضحايا الفلسطينيين، وتحدثت منظمة الأممالمتحدة للطفولة عن مقتل 73 قاصراً على الأقل.