أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن أهالي غزة يتعرضون لهجمة صهيونية شرسة ممنهجة أدت إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى وقتل للأطفال وتدمير المنازل والأبنية السكنية والممتلكات وتشريد السكان. وقال المفتي في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض إن دفع الزكاة إلى أهالي غزة أولى من غيرهم، فهم بحاجة ماسة للوقوف معهم في محنتهم وتقديم العون لهم ونصرتهم، ونجدتهم والسعي لتضميد جراحهم والدعاء لهم والقنوت. وحذَّر في خطبته من منع الزكاة بخلاً بها وشحاً فهذا ارتكاب لذنب عظيم، إذ يقول الله سبحانه: «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون». وأوضح أن الزكاة ركن من أركان الإسلام يجب على المسلم الذي تجب عليه الزكاة أن يؤديها في وقتها ووفق أنصبتها وألا يتكاسل أو يتباطأ وألا يغريه الشيطان عن أدائها، لافتاً إلى أنها صلة بين الغني والفقير، وعنوان للتآلف والتآخي والتعاون بين أبناء المجتمع وتطهير للأموال والنفوس وحماية لأموال الأغنياء وزيادة لبركتها ونمائها وسلامتها من الآفات كما قال الله تعالى: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلِّ عليهم إن صلاتك سكن لهم.. الآية»، مضيفاً في الوقت ذاته أنه ينبغي لمن أراد دفع الزكاة أن يخلص العمل ويخرجها عن طيب نفس ويتحرى فيمن يعطيهم، هل هم من أهل الزكاة أم لا؟ لأن هذا الأمر قد حدده الشارع والواجب الوقوف مع ما حدده وألا نتساهل في أمر الزكاة فليس كل من سأل يُعطى بل الواجب ضرورة التحري.