أكد حمد الشاهين تاجر الأسماك في سوق الدمام أن الثروة السمكية في المملكة بالشرقية مستنزفة وفي الرمق الأخير، مشيراً إلى أن جملة من التهديدات الخطرة تحيط بهذه الثروة، رفع بها إلى وزارة الزراعة والثروة السمكية، في دراسة أعدها من ثلاثين ورقة. واستدل الشاهين على صحة كلامه بارتفاع أسعار الأسماك، وقال ل«الشرق»: «الأسعار ارتفعت بشكل كبير وخطير في السنوات الأخيرة، وهذا راجع إلى الصيد الجائر، وعدم وجود أنظمة مفعلة من الوزارة». وقال: «الثروة السمكية في بحر الشرقية تكاد تنتهي بسبب الصيد الذي أقل ما يوصف به أنه «جائر»، إذ إن الواقع يتجاوز مدلول هذه الكلمة»، مضيفاً «سعر الهامور ارتفع في السوق إلى سبعين ريالاً، بسبب الصيد الجائر، وقيام صيادين باصطياد «الهامور» وهو في طور تكوينه، إذ لا يتجاوز طوله حجم أصبع اليد، وهذا يقضي على هذا النوع من الأسماك، ويقلل الإنتاج، وبالتالي يقلل المعروض، مشيراً إلى أن كثيراً من الأنواع لا تأخذ دورتها الطبيعية في الحياة، وتهلك في وقت مبكر، ومع الأسف أن الصيادين لا يلتفتون إلى هذا الأمر، ولو أنهم صبروا على هذه الأنواع، لحصدوا صيد كميات كبيرة منها عندما تكبر. وقدر الشاهين معدل الأسماك صغيرة الحجم، التي يتم صيدها بشكل عشوائي كل ستة شهور بما يتراوح بين 4000 و5000 طن، لايستفاد، وقال: «لو تركت في البحر تكمل دورتها الطبيعية، لوصل حجمها إلى 50 ألف طن في سته أشهر». وعن موسم الربيان، قال الشاهين: «يبدأ موسم صيده لهذا العام في السادس من شوال، وأعتقد أن الأسعار ستكون مناسبة وفي متناول الجميع في الأيام الثلاثة الأولى». وتحدث حبيب الخريدة (تاجر) عن أسعار الأسماك في شهر رمضان، وقال: «في أول خمسة أيام من الشهر انخفضت الأسعار، ثم ارتفعت بسبب تغير الأجواء المناخية، وكذلك بسبب توقف نحو 70% من مراكب الصيد عن النزول للبحر لمدة 15 يوماً، وذلك لتجهيز مراكبهم بشباك صيد الربيان، بجانب إجراء أعمال صيانة لها، هذا بخلاف توقف نحو 30% من مراكب الصيد عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الأسماك».