أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية أمس سيطرتها على مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء، وتطهيرها من مليشيات الإصلاح (الإخوان المسلمين) وذلك حسبما ذُكر في قناتها الخاصة «المسيرة». وقال علي القحوم من المكتب الإعلامي التابع لأنصار الله إن مليشيات الإصلاح هربت من المعركة تاركة مواقعها وأسلحتها، وأشار إلى أن عمران تحت سيطرة أنصار الله وذلك بالتعاون مع اللجان الشعبية. وأكد القحوم أن المؤسسات العسكرية والمقرات الحكومية بأمان، مشيراً إلى أنهم يحرسونها مع اللجان الشعبية، حرصاً على عدم عودة الملشيات إليها مجدداً. وأكد مصدر أمني من اللواء 310 أنهم محاصرون حتى اللحظة من قبل الحوثيين، وأضاف أن هناك وابلا من الرصاص يطلق عليهم من المباني الموجودة بقرب مقر اللواء من قبل الحوثيين في محاولة منهم للسيطرة عليها. وأكد عبدالله أبو ركبة مصدر محلي محسوب على حزب الإصلاح أن الحوثيين سيطروا على الأمن المركزي بعمران مساء الإثنين. وقال أبو ركبه :»تسليم الأمن المركزي والملعب الرياضي الذي يحوي المعدات والأسلحة التابعة للأمن للحوثين من قبل الجنود خيانة عظمى». وأضاف أبو ركبه أن الحوثيين يحاصرين اللواء 310، إلا أن أفراد اللواء لا يزالون متمسكين بمواقعهم حسب قوله، مشيراً إلى أن الوضع الميداني بعمران أصبح مأساويا لدرجة كبيرة. وفي سياق متصل أفاد الهلال الأحمر اليمني في بيان أمس أن حوالي عشرة آلاف أسرة نزحت من مدينة عمران وضواحيها بسبب احتدام المواجهات بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش. وذكرت المنظمة التي وجهت «نداء استغاثة» أن خمسة آلاف أسرة أخرى تحاول الهرب من عمران إلا أنها عاجزة عن ذلك. ويبلغ عدد سكان المدينة 120 ألف نسمة. وشدد الهلال الأحمر في بيانه على الوضع الخطير الذي يعيشه المدنيون الذين باتوا محاصرين في أتون اشتباكات تزداد ضراوة. وبحسب حصيلة أولية من مستشفى عمران، أسفر القتال عن مقتل ستين شخصا في غضون أربعة أيام. وقال مصدر طبي من المستشفى إن «جثث 60 شخصا غالبيتهم من المدنيين نقلوا إلى المستشفى منذ السبت»، مشيرا إلى أن حوالي 180 جريحا بينهم عدد كبير من المدنيين قد ادخلوا أيضا المستشفى.