اغتال مسلحون مجهولون أمس رئيس حركة «أنصار الله» الحوثية محمد صالح الهاشمي الذي يعمل مديراً لمكتب السياحة في محافظة الضالع وسط اليمن. وقال علي القحوم من المكتب الإعلامي للحوثيين إن الهاشمي تلقى عدة تهديدات سابقة من الإصلاحيين «الإخوان المسلمين» إلا أنهم اغتالوه اليوم وهو يستقل دراجة نارية بينما أصيب ابنه بجروح خطيرة. وبيَّن القحوم أن مسلحين أطلقوا الرصاص على الهاشمي ما أدى إلى سقوطه قتيلاً على الفور بينما نقل السكان ابنه إلى المستشفى. ومن جهة أخرى، أصيب 17 شرطياً بجروح في كمين نصبه الحوثيون في صنعاء أثناء عملية لاعتقال عدد من المطلوبين أمنياً، وذلك بالتزامن مع اقتراب المعارك الدائرة بين الحوثيين والجيش إلى مشارف العاصمة اليمنية، بحسبما أفادت مصادر رسمية وأمنية أمس. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية السبت أن «مجاميع مسلحة تابعة لأنصار الله -وهو الاسم الذي يتخذه الحوثيون- قامت بالاعتداء بالأسلحة النارية على الدوريات الأمنية التابعة لأمن أمانة العاصمة صنعاء أثناء قيامهم بواجبهم الأمني وتنفيذ الدوريات المعتادة لترسيخ الأمن والاستقرار في كافة أحياء أمانة العاصمة». وقام مسلحون من الحوثيين بإغلاق الطريق في حي الجراف حيث يوجد مكتب تمثيلي للحوثيين في مكان قريب من وزارة الداخلية، وأطلقوا النار على دورية للشرطة من مبانٍ قريبة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية نقلاً عن اللجنة الأمنية الخاصة بصنعاء أن إطلاق النار أسفر عن إصابة 17 عنصراً من الأمن بجروح. وأكدت مصادر أمنية أن الحادث وقع عندما قامت السلطات بإلقاء القبض على عنصرين من أنصار الله وكانت تحاول إلقاء القبض على آخرين. وكان مئات اليمنيين تظاهروا السبت أمام مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة صنعاء للاحتجاج على تراخي السلطات في مواجهة تقدم المسلحين الحوثيين إلى صنعاء. وتدور مواجهات في عمران «شمال صنعاء» منذ مطلع فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن التجمع اليمني للإصلاح «إخوان مسلمون» من جهة أخرى. ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ أسابيع مسلحون من التجمع اليمني للإصلاح، فيما يساند الحوثيون أيضاً مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعاً سياسياً قبلياً. وكان تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الرابع من يونيو بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، إلا أن الاتفاق سرعان ما انهار.