يعترف مدرب منتخب كوستاريكا خورخي لويس بينتو بأنه يدين بالمشوار الخرافي لمنتخب بلاده في مونديال 2014 وبلوغه الدور ربع النهائي حيث سيلتقي غداً مع هولندا، إلى البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يطلق عليه لقب «المميز». لم يسبق لمورينيو أن أشرف على تدريب أحد المنتخبات الوطنية، لكن النجاحات التي حققها خلال تدريبه لأندية بورتو البرتغالي، تشيلسي الإنجليزي، انتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، ألهمت مدرب كوستاريكا ليقود فريقه إلى تحقيق أكبر مفاجأة في المونديال الحالي. وكانت كوستاريكا مرشحة لأن تكون جسر عبور لمنتخبات مجموعتها الرابعة المؤلفة من إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، والأورجواي حاملة اللقب مرتين وإنجلترا المتوجة مرة واحدة، لكنها قلبت الطاولة على رأس الجميع قبل أن تتخطى اليونان بطلة أوروبا في الدور الثاني بركلات الترجيح. ويقول بينتو إنه من المهم جدا إذا أردت تحقيق النجاح أن تعتمد على أسلوب تدريبي مستقر وقال في هذا الصدد «مهمتي الأولى هي أسلوب التدريب وكيفية مقاربته من أجل أن استخرج اكثر ما يمكن من قدرات فريقي خلال الحصص التدريبية». وأضاف «أوافق مورينيو عندما يقول إن كرة القدم تتعلق في المقام الأول حول الأساليب التدريبية: الفكرة، التطبيق وبالطبع الاستراتيجية». ويؤمن بينتو بقوة بأن العمل الدؤوب والجهود المضاعفة هي التي تبقي لاعبيه في قمة لياقتهم البدنية. وتابع «لم تنته كأس العالم بالنسبة إلينا، ولن نكتفي بما تحقق حتى الآن» مطالبا لاعبيه بعدم التراخي بعد أن تخطوا التوقعات الملقاة عليهم بقدر كبير. وتعتبر كوستاريكا الواقعة في وسط القارة الأمريكية وتحديدا بين بنما ونيكاراجوا من أصغر الدول المشاركة في هذه البطولة حيث يبلغ عدد سكانها 8. 4 ملايين نسمة «51 ألف كلم مربع». وأعرب المدرب عن فخره من الأسلوب الذي يقدمه فريقه في البطولة الحالية بقوله «لقد أظهرنا قدرتنا على تقديم كرة قدم جميلة وهذا الأمر يشعرني بالفخر».