كشف المدير التنفيذي للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المنطقة الشرقية «تراحم» الدكتور خالد بن أحمد السبتي، أن هناك خطوات تقوم بها اللجنة بهدف إعادة المفرج عنهم إلى وظائفهم وضمان استمرار مدخولاتهم، مبيناً أنه تم التباحث مع مدير عام السجون في المملكة، إضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية حول هذه القضية، كون السابقة تبقى هاجساً يطارد المفرج عنه في كل مكان وتمنعه من الوظيفة لمدة خمس سنوات إلا إذا حصل على تزكية من أمير المنطقة لاستثنائه وإسقاط هذه التبعات عنه. وأبان السبتي أن برنامج المفرج عنهم يحتوي على برامج ثقافية وتدريبية والبحث عن فرص عمل بالتعاون مع القطاع الخاص، مبيناً أن أي صاحب عمل يوظف مفرجاً عنه يتم منحه خطاباً من اللجنة لتقديمه إلى مكتب العمل والحصول على تأشيرتين مقابل توظيف أي فرد منهم، مضيفاً أن ما يقرب من 400 شخص في الدمام استفادوا من برامج المفرج عنهم، إضافة إلى 300 شخص في الخبر، وسيتم تنظيم رحلة عمرة لمجموعة منهم الأسبوع المقبل. جاء ذلك في كلمة له خلال أربعائية رجل الأعمال ورئيس الغرفة التجارية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، مساء أمس الأول، بحضور نخبة من رجال أعمال المنطقة والأعيان. وأوضح السبتي أن نسبة المنح في البرامج التدريبية بلغت 100% بعد سنتين من إقرار برامج الوظائف والتأهيل في القطاع الخاص التي أمَّنتها اللجنة للمفرج عنهم، علاوة على البرامج الخاصة للنساء مثل التفصيل والتطريز والصناعات اليدوية، مضيفاً أن نسبة النجاح في هذه الأعمال النسوية بلغت 80%، فيما ارتفع عدد المستفيدين من التدريب من 100 إلى 300، متوقعاً أن يرتفع إلى ما فوق 400 مستفيد. وأفاد بأن مشروع الوقف الذي تمضي فيه اللجنة يمتلك ما مجموعه حالياً أربعة ملايين ريال، إضافة إلى قطعة أرض لإنشاء الوقف تبرع بها أحد رجال الأعمال في المنطقة، وتابع: «نسعى لتأمين تكاليف الإنشاء والبناء وفق الإمكانات المتاحة والدعم الذي تحظى به اللجنة من المحسنين والموسرين وأصحاب الخير». وذكر السبتي أن تراحم تتكفل بالأسرة وفق تعامل تنتهجه اللجنة يحفظ مكانتها وكرامتها ولا يسعى لتحطيم نفسياتها، مشيراً إلى أن السلة الغذائية تُمنح لأسر المحتاجين من السجناء والمفرج عنهم عن طريق تقييم الباحث الاجتماعي والإقرار بحاجة الأسرة عن طريق منحهم بطاقات مشحونة بناءً على عدد الأفراد، ويمكن للأسرة الشراء بكامل المبلغ أو تجزئته، ويتم شحن البطاقات الشرائية يومي 24 و25 من الشهر إلكترونياً عن طريق مكتب اللجنة في المنطقة، ولا تقل قيمتها في جميع الأحوال عن 400 ريال. ولفت إلى أن اللجنة لديها مشاريع تنموية داخل السجون تتعلق بالأسر المنتجة وتدريب النزلاء على قيادة المركبات الثقيلة، إضافة إلى مشروع تدوير الورق وإعادة بيعه، ومشروع حفظ الأطعمة وتحويل بقايا النفايات والأطعمة إلى أسمدة، ومشروع ترميم المصاحف وإعادة تأهيلها.