حظي المنتخب الجزائري لكرة القدم باستقبال رسمي وجماهيري اليوم الأربعاء لدى عودته من البرازيل حيث حقق انجازاً تاريخياً بعبوره إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بحسب صور مباشرة نقلها التلفزيون الحكومي. وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال أول المستقبلين للخضر في رصيف مطار هواري بومدين، ومعه وزير الرياضة محمد تهمي ووزير الشباب عبد القادر خمري. وكان المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش هو أول من نزل من الطائرة تحت التصفيقات والهتافات باسمه "الله اكبر خليلودزيتش"، قبل ان يضمه رئيس الوزراء ويحييه بكلمات "برافو..برافو". أما المهاجم اسلام سليماني فحظي باربع قبلات من قبل سلال لأنه "مسجل هدف التاهل" الى الدور الثاني. وبعدها صعد اللاعبون والمدرب حافلة مكشوفة مرصعة باسمائهم إلى جانب شعار المنتخب الجزائري "1، 2، 3 تحيا الجزائر" الذي دوى مع كل انتصار للخضر. وقال قائد "ثعالب الصحراء" مجيد بوقرة: "رغم الارهاق الكبير الذي انتابنا خلال الرحلة، فالاستقبال الرائع الذي خصنا به الجمهور الجزائري، يعطينا قوة كبيرة. فشكراً للجزائريين وتحيا الجزائر". أما كارل مجاني فقد عبر عن "اعجابه" بهذا الاستقبال الذي سيبقي راسخاً في ذهنه، مضيفاً "بأن هذه المغامرة ليست سوى بداية فريق كبير". وانطلقت الحافلة من المطار بالضاحية الشرقية نحو وسط العاصمة محاطة بطوق أمني غير عادي مشكل من القوات الخاصة للشرطة والدرك. وبدأت منذ الصباح الاحتفالات في ساحتي أول ماي والبريد المركزي بالاغاني الرياضية، قبل ان تصل حافلة الخضر لتجد الاف المناصرين الذي انتطروا لعدة ساعات تحت حرارة الشمس في شهر رمضان. وكان المنتخب الجزائري الذي شارك للمرة الرابعة في كأس العالم، تأهل الى ثمن النهائي لأول مرة وخسر بعصوبة بالغة أمام المانيا 1-2 بعد التمديد.