كشف 59 مواطناً من أصل 63 عن عدم رضاهم عن الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية، فيما عبر أربعة فقط عن رضاهم عنها. جاء ذلك في استطلاع رأيٍ أجراه مشروع قياس رضا المستفيد هذا الأسبوع، على هامش ورشة عمل أقيمت في مستشفى الدمام المركزي، حيث وجه عضو الدعم الاستشاري في المشروع إبراهيم الأنصاري سؤالا ل 63 مرشحاً من مختلف مرافق الخدمات الصحية ذات العلاقة بالمستفيدين من الخدمات الصحية. وأرجعوا أسباب عدم رضاهم لسوء معاملة بعض موظفي الحكومة وطول زمن تقديم الخدمة، ودورات مياه قذرة، وعدم توافر طابعات لاستخدام المراجعين. وقال المدير التنفيذي لمشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين عبدالله العسكر إنه باستطلاع آراء المراجعين أظهر الأولوية لسهولة الإجراءات وتعامل الموظفين والمدة الزمنية لتقديم الخدمة، فلا يقدم في ساعة ما يمكن تقديمه في ربع ساعة، وإن شكل المكان أتى في المركز الأخير من حيث الأهمية، مضيفا أن 15 فرصة تحسين تم اقتراحها بالاعتماد على ذلك، كما أظهرت دراسة أخرى أن 80% من الأجهزة الحكومية، بما فيها المستشفيات ليس فيها دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف أنه من بين كل مائة شخص يتعرضون لمشكلة؛ 5% منهم فقط يقدم شكوى، وهو ما يعني أن شخصا واحدا غير راضٍ يمثل مائة، مضيفاً أن النسبة المقبولة لمستوى الخدمات في المشروع ستكون 97%، وأقل من ذلك سيعتبر مقصرا. ومن جهته كشف مشرف إدارة المراجعة الإكلينيكية ومنسق المشروع في صحة الشرقية الدكتور محمد بن حسن الحارثي أن الدراسات والمسوح التي أجريت على مستشفيات الشرقية بيَّنت افتقارها لبعض الخدمات التي تحقق رضا المستفيد، كتوافر مصلى للرجال وآخر للنساء، وموقع على الإنترنت ورابط الشكاوى وهاتف مجاني، و دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة، وسلوكيات العاملين، واستثنى من ذلك مستشفى الأمل ومستشفى البابطين، اللذين تحققت فيهما الخدمات السابقة، مضيفاً أن ما لا يقاس لا يدار، وأن هذا المشروع يهدف للتغلب على نقاط الضعف السابقة. جانب من ورشة العمل