- 3 جهات تدفع في اتجاه تحويل الأحداث في سوريا إلى صراع إقليمي تمتد إفرازاته إلى أكبر عدد من دول المنطقة ولا يُعلَم على وجه الدقة كيف يمكن إنهاؤه ومتى سينتهي. – هذه الجهات الثلاث هي نظام بشار الأسد، وحليفه في لبنان حزب الله وتنظيم «داعش». – نظام الأسد حكم لبنان بطريقة غير مباشرة لمدة 30 سنة (1975/ 2005) بأن احتله عسكرياً وسياسياً، حتى كانت انتفاضة اللبنانيين ضده في 14 آذار 2005، التي أرغمته على التقهقر والخروج من لبنان خروج المضطر. – لكن رغبة النظام السوري في السيطرة على لبنان وتحريك حلفائه داخله ما زالت قائمة، والدليل أنه طلب من حزب الله الانضمام إلى قواته لمواجهة الثورة السورية وهو يعلم تمام العلم أن هذه الخطوة ستكون لها تبعات ستجعل لبنان ملتهباً ومستقبله مرتبطاً بما يجري في سوريا. – هو احتلال من نوع جديد من خلال مصادرة القرار السياسي اللبناني وتحويل بيروت إلى مساحة تُسمَع فيها أصداء الصراع داخل سوريا. – وبالأمس، قدم الأسد دليلاً آخر على أن حلم السيطرة على لبنان لم يزل قائماً.. فقد دخلت دبابات جيشه إلى بلدة الطفيل اللبنانية بتسهيلٍ من حزب الله. – هذا الحزب يتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية توسعة نطاق الصراع في المنطقة، فهو الذي تجاهل سيادة لبنان وعبر الحدود للقتال في سوريا فبات اللبنانيون طرفاً في النزاع دون رغبةٍ منهم. – تنظيم «داعش» ساعد هو الآخر نظام الأسد على منح الصراع صفة إقليمية بأن فعل نفس ما فعله حزب الله ولكن من جهة العراق.. تجاهل هذا التنظيم الحدود السورية- العراقية وأعلن صراحةً أنه لا يعترف بها ويراها جزءا من دولته المستقبلية. – بات ما يجري في سوريا له ارتدادات يمكن رصدها بوضوح في لبنانوالعراق.. وبات أمن المنطقة مهدداً أكثر من أي وقتٍ مضى بعد إهمال حدود بعض الدول وسيادتها.