بعد أن أطلق الناشطون السوريون اسم «داعش» على تنظيم ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية، ها هم يطلقون اسم «حالش» على ميليشيا حزب الله اللبناني، في إشارة إلى حالة التشابه بين الاثنين. فما رآه السوريون من «داعش» لا يختلف كثيرا عما عانوه من حالش، فالأولى ادعت الدفاع عن الشرع وأحكامه فقتلت ونكلت وأعاقت الثورة والثوار وكل ذلك جاء لخدمة النظام ضد الشعب السوري، أما حالش فكذلك ادعت زورا وبهتانا الدفاع عن المقامات التاريخية الدينية فقتلت ونكلت محاولة القضاء على الثورة دفاعا عن نظام الطاغية الأسد، منعا لسقوطه .. وها هو أمين عام حزب الله (حالش) حسن نصر الله لا يتردد بالقول لا يمكننا أن نسمح بسقوط دمشق فهي على حدودنا. «داعش» ولدت في العراق من أبوين إيرانيين كما تؤكد كل المؤشرات والتقارير ولعل حادثة الفرار الجماعي من سجن أبو غريب الأخيرة والتي من بعدها ولدت داعش في سوريا دليل واضح على الأبوة الإيرانية لهذا التنظيم الذي لا مهمة له سوى ضرب الثورة في سوريا أو في الفلوجة بالعراق، فقد اقتصرت مهمته على مصادرة الثورة والثوار ثم التنكيل بهم خدمة للنظام في سورياوالعراق. «حالش» ولدت في لبنان وأيضا من أبوين إيرانيين كما يؤكد قادة هذا التنظيم في أكثر من مناسبة لجهة الولاء إلى ولاية الفقيه أي المرشد الإيراني، هي ووفقا لكل المحطات من تموز 2006 إلى طائرة أيوب إلى التورط في الوحول السورية وتوريط لبنان بها عبر استجلاب العمليات الانتحارية الإرهابية إلى الأراضي اللبنانية محطات كلها جاءت وفقا للأجندة الإيرانية. بين داعش وحالش أكثر من استنساخ أو تشابه ربما هي توأمة تنظيمية أو لعلها أكثر، فكل التقارير تشير الى تعاون استخباراتي وثيق يحصل بعيدا عن الأضواء وتحديدا في سوريا فالمواقع التي ينسحب منها «داعش» تسلم لحالش في لعبة هي أشبه بلعبة تبادل «الكراسي» وكل ذلك وفقا لروزنامة إيرانية ولمخطط جهنمي يقوم أولا وأخيرا على العداء للعرب.. بين داعش وحالش ألف تشابه وكثير من التكاذب، لكن النهاية واحدة طالما أن الولادة كانت واحدة ومن أب واحد.