يعيش ديفوك أوريجي مهاجم بلجيكا منذ بضعة أشهر حلماً مزدوجاً تمثل أولاً في استدعائه غير المتوقع إلى التشكيلة الرسمية لمنتخب بلجيكا المشارك في نهائيات كأس العالم بسبب إصابة كريستيان بينتيكي، قبل أن يتحقق الجزء الثاني من حلمه بتسجيله هدف الفوز للشياطين الحلم في مرمى روسيا على أحد أشهر الملاعب في العالم: ماراكانا. ولم يكتف أوريجي بذلك، فهو أصبح أيضا أصغر لاعب يسجل في النهائيات الحالية بعمر 19 عاما وشهرين، وحقق ذلك أمام ناظري والديه وشقيقته. وقال أوريجي بعد انتهاء المباراة في المنطقة المختلطة المخصصة للصحافيين «صراحة، لا أدري ماذا يحصل لي في الوقت الحالي. المشاركة في المونديال، التسجيل على ملعب ماراكانا أمام والدي وشقيقتي أمر في غاية الروعة! وتعود أوريجي أن يضرب قوة في بداياته، ففي فبراير2013 عندما كان في السابعة عشرة من عمره، سجل المهاجم أول أهدافه الرسمية في الدوري الفرنسي لمصلحة فريقه ليل في مرمى تروا بعد ست دقائق فقط على نزوله احتياطياً. سمح له تألقه في صفوف ليل في الانضمام إلى الفئات العمرية في بلجيكا عام 2014 ويقول في هذا الصدد اللاعب المولود في اوستنده «بلجيكا بالنسبة إلي هي بلدي، لم أفكر على الإطلاق بالدفاع عن ألوان أي منتخب آخر، فهي بيتي الثاني». وقرر أوريجي أن يهاجر من بلجيكا إلى الجارة فرنسا في عمر الخامسة عشرة ويشرح أسباب قراره بقوله «كنت في حالة جيدة مع غنك، لكني اعتبرت أن ليل هو أعلى مستوى. قراري لم يكن سهلاً خصوصاً أن فرقاً إنجليزية وألمانية أبدت رغبتها في التعاقد معي. لكني مقتنع اليوم بأن فرنسا كانت خياري الأفضل، كما أن النجاح الذي حصده أدين شجعني على ذلك». في ليل يشبهونه بالمهاجم الهولندي السابق باتريك كلويفرت (مساعد مدرب هولندا لويس فان غال حاليا) ويقول «بايبي كلويفرت هو لقبي في ليل وقد أعطاني إياه سالومون كالو، وأنا أشعر بالفخر بطبيعة الحال، لكن أحتفظ بقدماي على الأرض». ويأمل أوريجي أن يستمر الحلم في المونديال الحالي خصوصاً أن منتخب بلاده مرشح للعب دور الحصان الأسود والذهاب بعيداً في البطولة.