اختار جوليو سيزار مواجهة القدر بحراسة مرمى المنتخب البرازيلي في نهائيات كأس العالم بعد 64 عاماً من مواطنه مواسير باربوسا حارس مرمى مباراة «ماراكانازو» والخسارة أمام الأوروجواي، التي منحت الأخير اللقب عام 1950. كان جوليو سيزار صاحب 82 مباراة دولية، على شفير الاعتزال قبل ثلاثة أعوام بسبب عروضه المخيبة وهفواته القاتلة، وهو الذي اعتبر فترة طويلة أحد أفضل حراس المرمى في العالم. اضطر إلى ترك أنتر ميلان الإيطالي بعدما أحرز معه جميع الألقاب الممكنة وانتقل إلى صفوف كوينز بارك رينجرز الإنجليزي من الدرجة الثانية، حيث فشل في فرض نفسه أساسياً في التشكيلة، فقرر في فبراير 2014 الرحيل إلى تورونتو الكندي، الذي يشارك في الدوري الأمريكي للمحترفين، وهنا أيضاً اهتزت شباك جوليو سيزار أكثر من المباريات التي لعبها (9 أهداف في 7 مباريات). لحسن حظ جوليو سيزار أنه ينتمي إلى «عائلة سكولاري»، حيث قرر المدرب لويز فيليبي سكولاري تجديد الثقة في خدماته منذ استلامه مهمة تدريب السيليساو عام 2012. ومنذ بداية المونديال الحالي وجوليو سيزار يؤكد أنه عند حسن ظن مدربه والثقة التي وضعها فيه من خلال عروضه الرائعة، خصوصاً تصديه الرائع لتسديدة إيفان بيريسيتش في الدقائق الأخيرة أمام كرواتيا، ثم تصديه في المباراة أمام المكسيك. نال المخضرم سيزار (34 عاماً) نصيبه من الانتقادات قبل المونديال، وكان النقاد والجمهور والمسؤولون يتخوفون من مستوى الحارس المخضرم بيد أنه أصبح الآن أحد نقاط القوة في صفوف السيليساو.