جددت إدارة نادي الهلال تأكيدها على تصعيد موقفها تجاه الأحداث المرتبطة بالنادي وتحديداً الفريق الأول لكرة القدم بدءاً من الموسم المقبل، إذ شن رئيس مجلس إدارة النادي عبدالرحمن بن مساعد في بيان صحفي هجوماً عنيفاً على مكتب رعاية الشباب في المنطقة الوسطى على خلفية بيانه الذي أصدره قبل أيام بخصوص استفساره عن ديانة مدرب الهلال الجديد، الروماني ريجيكامف. وحمل البيان الهلالي الذي تضمن خمسة أسئلة أساسية انتقادات لاذعة لمكتب رعاية الشباب في المنطقة الوسطى، ما يؤكد ما تناولته "الشرق" أمس الأول بخصوص موقفها الحازم من كل ما من شأنه التأثير على الفريق الكروي في الموسم الجديد. وكشفت "الشرق" أمس الأول عن تحركات هلالية لحل لجنتي الحكام والانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم بسبب جملة من الأخطاء ترى إدارة الهلال أنها تسببت في حرمان الفريق من الحصول على أي بطولة في الموسم الماضي. وبالعودة إلى بيان رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، فقد وصف خلاله استفسار مكتب رعاية الشباب في المنطقة الوسطى بغير المبرر، وقال: "سبق أن قلت إننا استنفدنا حسن النوايا في الموسم الماضي تجاه ما تعرض له الهلال من أمور خارج الملعب أضرت بفرصه في المنافسة، وأنه لا يمكن الاستمرار بنفس النهج من التعامل إزاء أي تجاوزات مقبلة". وأضاف: "مع الأسف قبل أن يبتدئ الموسم تفاجأنا بالاستفسار الغريب وغير المبرر من مكتب رعاية الشباب في المنطقة الوسطى الذي جاء باجتهاد منهم نتيجة استفسار ورد من مشايخ وطلبة علم، وفي حقيقة الأمر أرى أن بيان مكتب الوسطى بيان غير منطقي وركيك، بل وحتى مسيء لسمعة الرياضة السعودية ولسمعة المملكة في الخارج، فمن المعروف أن المملكة يعمل فيها أناس من جميع الديانات والأعراق والطوائف وهم مستأمنون لهم الحق -كما أسلفت- في الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم، وعليهم بالمقابل الالتزام بقوانين البلاد وأنظمتها، وبلادنا ولله الحمد وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تعطي دائماً الصورة الحسنة عن المعاملة الكريمة لكل من يوجد فيها، وهناك من دخل منهم في الإسلام لما وجده من تعامل كريم عَكَس لديه صورة ديننا العظيم" ووصف رئيس نادي الهلال بيان واستفسار مكتب الوسطى بالغريب والمريب، وأوضح: نعلم أن الرئيس العام لرعاية الشباب كان وما زال في إجازة خارج المملكة وقت صدور الاستفسار الذي جاء بناءً على ما طرحه متعصبون في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بناءً على ما أوصله بعض المتعصبين بطريقة مشوهة وكاذبة لبعض أصحاب الفضيلة المشايخ، وكل هذه الأمور هدفها إلحاق الضرر بالهلال وهي لم ولن تنجح أيضاً. وتساءل الأمير عبدالرحمن بن مساعد: "إذا علمنا أن الرئيس العام لرعاية الشباب في إجازة، فمن هو الذي وجه بإرسال هذا الاستفسار، وهناك 13 نادياً غير الهلال في الممتاز لديهم عشرات المدربين والفنيين واللاعبين الأجانب والعاملين في الأجهزة الفنية والطبية وجلهم من غير المسلمين، فهل تم إرسال أي استفسار واحد عن ديانة أحد من هؤلاء". وتابع: "ألا يعلم مصدر الاستفسار بأن أغلب الدول لا تضع خانة الديانة في الوثائق، فبالتالي من الصعب أن تعرف ديانة أحد من هذه الدول إلا تخميناً أو بسؤال الشخص نفسه"، مواصلاً تساؤلاته: "ألا يعلم مصدر الاستفسار أن الممنوع من دخول المملكة هي جنسية بعينها، وأن المدرب أخذ تأشيرة من سفارة خادم الحرمين الشريفين في رومانيا عبر وزارة الخارجية، وأنه لو كانت عليه ملاحظات لما منح التأشيرة ولا سمح له بالدخول". وزاد: "ذكر في بيان مكتب الوسطى أن الاستفسار جاء لطمأنة الوسط الرياضي، وبما أن الوسط الرياضي بأكمله عمته الطمأنينة، نود كهلاليين أن نطمئن أيضاً بأن نجد إجابات عملية لتساؤلاتنا المشروعة، وأن نطمئن بأن ما حدث لا يمر مرور الكرام أو مرور أي أحد".