استغرب الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، من خطاب الاستفسار الذي أصدره مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المنطقة الوسطى عن ديانة مدرب الهلال الروماني ريجيكامب، مؤكداً أن ما حدث خارج الملعب أضر في فرص فوزه وأنه لا يمكن الاستمرار بنفس النهج في التعامل إزاء أي تدخلات قادمة وطرح عدة استفسارات أبرزها من بعث الاستفسار والرئيس العام لرعاية الشباب في إجازة. وقال الرئيس الأزرق في تعليق مطول عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سبق وأن قلت إننا استنفذنا حسن النوايا في الموسم الماضي تجاه ما تعرض له الهلال من أمور خارج الملعب أضرت بفرصه في المنافسة وأنه لا يمكن الاستمرار بنفس النهج من التعامل إزاء أي تجاوزات قادمة". وأضاف: وللأسف الشديد وقبل أن يبتدئ الموسم تفاجأنا بالاستفسار الغريب وغير المبرر من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى والذي جاء باجتهاد منهم (كما ذكر في البيان) نتيجة استفسار ورد من مشايخ وطلبة علم، وفي حقيقة الأمر أرى أن بيان مكتب الوسطى بيان غير منطقي وركيك بل وحتى مسيء لسمعة الرياضة السعودية ولسمعة المملكة في الخارج. وزاد قائلاً: "من المعروف أن المملكة يعمل بها أناس من جميع الديانات والأعراق والطوائف وهم مستأمنون لهم الحق -كما أسلفت -في الحفاظ على كراماتهم وحقوقهم وعليهم بالمقابل الإلتزام بقوانين البلاد وأنظمتها، وبلادنا ولله الحمد وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعطي دائماً الصورة الحسنة عن المعاملة الكريمة لكل من يتواجد في بلدنا وهناك من دخل منهم في الإسلام لما وجده من تعامل كريم عكس لديه صورة ديننا العظيم الذي يدعو لمكارم الأخلاق وحسن المعاملة وسبحان القائل ((أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)). وأضاف: إن ملك هذه البلاد عبدالله بن عبدالعزيز نصره الله هو أول من أرسى مبدأ الحوار داخلياً وخارجياً وكان صاحب المبادرة في عمل حوار بين أتباع الديانات والمذاهب، هذه المبادرة التي لاقت إشادة العالم وجميع عقلائه. وقال: "أعود للبيان وللاستفسار الغريب والمريب فنحن نعلم أن الرئيس العام لرعاية الشباب كان ولا زال في إجازة خارج المملكة وقت صدور الاستفسار الذي جاء بناءً على ما طرحه متعصبون في وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك بناءً على ما أوصله بعض المتعصبين بطريقة مشوهة وكاذبة لبعض أصحاب الفضيلة المشايخ وكل هذه الأمور هدفها الحاق الضرر بالهلال وهي لم تنجح بحمد الله ولن تنجح بإذن الله أيضاً بناءً على كل ما تقدم". وزاد: "وكإدارة مؤتمنة على حقوق النادي لدينا أسئلة مشروعة نتوقع الإجابة عليها: أولًا: إذا علمنا أن الرئيس العام لرعاية الشباب في إجازة فمن هو الذي وجه بإرسال هذا الاستفسار؟ ثانياً: هناك 13 نادي غير الهلال في الممتاز لديهم عشرات المدربين والفنيين واللاعبين الأجانب والعاملين في الأجهزة الفنية والطبية وجلهم من غير المسلمين فهل تم ارسال ولو أي استفسار واحد عن ديانة أحد من هؤلاء؟ ثالثاً: ألا يعلم مصدر الإستفسار بأن أغلب الدول لا تضع خانة الديانة في الوثائق فبالتالي من الصعب أن تعرف ديانة أحد من هذه الدول إلا تخميناً أو بسؤال الشخص نفسه (وبالمناسبة هذا أمر يعتبر فيه تجاوز عند الغربيين وتدخل في خصوصياتهم ). رابعاً: ألا يعلم مُصدر الاستفسار أن الممنوع من دخول المملكة هي جنسية بعينها، وأن المدرب أخذ تأشيرة من سفارة خادم الحرمين الشريفين في رومانيا عبر وزارة الخارجية وأنه لو كانت عليه ملاحظات لما منح التأشيرة ولا سمح له بالدخول. خامساً وأخيراً: ذكر في بيان مكتب الوسطى أن الاستفسار جاء لطمأنة الوسط الرياضي، وبما أن الوسط الرياضي بأكمله عمته الطمأنينة نود كهلاليين أن نطمئن أيضاً بأن نجد إجابات عملية لتساؤلاتنا المشروعة وأن نطمئن بأن ما حدث لا يمر مرور الكرام أو مرور أي أحد والله سبحانه من وراء القصد.