احتفل معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية في الظهران، مساء أمس الأول، بتخريج الدورة 122 في ميدان العرض العسكري بالمعهد، برعاية قائد القوات الجوية الفريق الركن محمد الشعلان، وبحضور قائد المنطقة الشرقية اللواء الركن عبدالله القفاري، وقائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران الأمير اللواء الطيار الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز. وقال قائد المعهد اللواء الطيار الركن سعيد الزهراني، إن الخريجين، ومن بينهم طلاب من البحرين، أظهروا خلال دراستهم الجد والحرص في التدريب بكل همة وكفاءة، فكان وصولهم إلى هذا المستوى المشرف، مشيراً إلى أن المعهد طوال 70 سنة من مسيرته خرَّج 50 ألف دارس، وكان لهم الدور الأبرز في مسيرة القوات الجوية وعماد نشاطها وسر قوتها وتفوقها. وأشار اللواء الزهراني إلى حرصهم على أن التركيز على مخرجات المعهد كما ونوعاً هدف لا يحيدون عنه سعياً وراء التطوير والتحديث ورفع قدرات كل من له علاقة بالطالب تعليماً وتدريباً، وعماد ذلك شركاؤنا في المهمة والهدف معلمين ومدربين ومساندين. ودعا خريجي الثانوية العامة بكافة أقسامها إلى الالتحاق بالمعهد والحصول على تخصصات فنية عالية المستوى، وكذلك الاستفادة من فرص التدريب والابتعاث لنيل شرف خدمة الوطن. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين، ألقاهم نيابة عنهم الطالب الفني عبدالرحمن شافي القرني، عبَّر فيها عن سعادتهم بالتخرج بعد أن تلقوا العلوم النظرية والتطبيقية وتسلحوا بالإيمان والعلم والمعرفة لخدمة الدين ثم المليك والوطن. مقدماً شكرهم لقائد المعهد وجميع المسؤولين والمدرسين الذين قدموا لهم كثيراً. بعد ذلك تقدم قائد طابور العرض للاستئذان ببدء العرض العسكري، حيث استعرض الخريجون وأسراب الطلبة من أمام قائد القوات الجوية والحضور، الذي انتهى بتشكيل رائع عبارة عن جناح الطائرة. بعد ذلك ردد الطلبة نشيد المعهد. بعدها سلمت الراية من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف. بعد ذلك ردد الخريجون القسم خلف العميد الطيار الركن عبدالعزيز الفضل. ثم أعلن قائد مدرسة اللغة الإنجليزية العميد الطيار الركن ظافر الشهري، نتائج الدورة بنسبة نجاح 88%. ثم تسلم الأوائل والمتفوقون الجوائز من راعي الحفل. وكان الفريق الشعلان أشاد في كلمته التي دونها في سجل الزيارات بالمعهد، بالدور الكبير الذي يقوم به المعهد لدعم القوات الجوية بفنيين أكفاء يدفعون بالطائرات إلى السماء، مشيراً إلى سروره بما شاهده من حسن قيادة وتنظيم واحترافية في العمل. يهدف المعهد إلى تخريج فنيين في صيانة وتشغيل الطائرات الحربية، وتلبية حاجة القوات الجوية من مختلف التخصصات. هناك 46 تخصصاً علمياً وفنياً يدرسها الطلبة ويتدربون عليها، للعمل في القواعد الجوية. تخرجت أول دفعة من طلبة المعهد في 21 شعبان 1390ه. بدأ المعهد باسم مدرسة المطارات (1367ه) وكانت مهمتها التدريب على الأمور الفنية في أعمال المطارات. تحول الاسم إلى مدرسة سلاح الطيران الفنية (1373ه) وأحدث فيها شيء من التطوير في برامجها الدراسية والتدريبية. تحول إلى اسم المعهد الفني لسلاح الطيران (1387ه) قبل أن يعدل الاسم إلى معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية.