أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله اليوسف أن الوزارة تخلت عن مركزيتها، وأعطت كل الصلاحيات لمراكز التأهيل في المحافظات والمناطق لتقديم الإعانات والأجهزة للمعاقين وللتسهيل على المواطنين، ووجهتها باستقبال طلبات المعاقين للسيارات والكشف عليهم. وبين على هامش إطلاق الوزارة الدفعة الثالثة من سيارات المعاقين، في مجمع الوزارة بالرياض، أن الوزارة تستقبل الطلبات من المكاتب ثم تفرزها وتتأكد منها ولا تلزم المعاق أو وليه بمراجعتها، إلا أن بعض المراجعين لديهم ثقافة خاطئة بأنهم لن يحصلوا على مستحقاتهم إلا بعد مقابلة الوزير أو الوكيل وهذا غير صحيح. ووعد بمحاسبة أي موظف أو مركز يثبت تقصيره أو خطأه في تقديم الخدمة للمستفيدين من الفئات التي ترعاها الوزارة. مبيناً أنه تم تشكيل لجنة بمسمى «لجنة الدعم الفني» تحت إشرافه المباشر تقوم بجولات أسبوعية على مراكز التأهيل الشامل، ومحاسبة المقصرين.وعلل الدكتور اليوسف، تأخر إجراءات تسليم السيارات للمعاقين بسبب إجراءات التأمين عليها وإخراج رخصة سير السيارات والتأكد من توفير أقصى درجات الأمن والسلامة، وأوضح أن الوزارة كلفت أطباء ومهندسين لفحص كل سيارة على حدة، وجلبت شركة أجنبية لدراسة وفحص السيارات.وبيّن الدكتور اليوسف أن هذه الدفعة تضم 3500 سيارة، مخصصة لكل فئات الشلل الرباعي والثلاثي، وتبقى من هذه الفئة نحو 600 معاق سيتم الصرف لهم قريبا. وأوضح أنه لم ترد أي شكوى بسوء استغلال هذه السيارات من أولياء أمور المعاقين منذ توزيع الدفعة الأولى.وبيّن أنه سيتم خلال شوال المقبل طرح منافسة للدفعة الرابعة من السيارات لفئات الشلل الثنائي المقدرين بنحو 6500 معاق تقدموا بطلباتهم للبرنامج، وتشمل 5 فئات منها سيارات صغيرة الحجم، وستسمح الوزارة للمعاقين بتسجيل رغباتهم من لون وحجم ونمط السيارة ومكان المقعد المتحرك حتى يسمح لهم في حال رغبة المعاق في قيادة السيارة.وذكر اليوسف أن الطلبات التي قدمت على البرنامج قسمت إلى 3 شرائح هي الشلل الرباعي ثم الثلاثي ثم الثنائي، وتم تقسيم الأولوية في كل شريحة على حسب الأشد حاجة، مضيفاً أن البرنامج لن يتوقف وسوف يستمر في استقبال الطلبات ليشمل جميع المستحقين من المعاقين.