نظمت لجنة السرد في النادي الأدبي بالرياض مساء الاثنين أمسية قصصية للإعلامي الجزائري محمد بن دحو، والقاصة نوال الجبر. كان التناغم والانسجام والتألق جلياً بينهما، فتميز بن دحو بنصوص سردية تارة في السندباد والملك، وأخرى حين اقتبس من نصوصه رموزاً تجمع ما بين النمل، والورقة البيضاء، والبقعة السوداء، وكثافة طغيانها في نصوصه، وأخرى عرف بها تجربته الإبداعية في سرد جوانب من التاريخ الجزائري، وهو الذي سلك طريق الرحالة العربي في محطات حياته، متنقلاً بين الجزائر، وغادرها مكرها خلال سنوات الدم، والأزمة، وعاش في القاهرة، ثم إلى الإمارات العربية المتحدة، وأخيراً استقر في قطر، حيث يعمل مذيعاً ومعداً في قناة الجزيرة مباشر. بينما ظهرت القاصة الشابة نوال الجبر متمردة ومخاطبة بوعي كبير العداء الذكوري ضد إبداع الأنثى والتشكيك، والانتقاص من كون الإبداع صدر من امرأة! فتتساءل الكاتبة: وهل يجب علي أن أكون غير امرأة؟! وتقييدها بل تجريدها من حقوقها بدعوى العادات والتقاليد البالية، وكانت تضم صرخات المرأة في العالم العربي لتفجرها مفردات تحتج بها بحثاً عن حرية المرأة وانسياقها ضمن تيار واع لا يغيبها تزمتاً، ولا يحررها. ثم بشر الإعلامي والكاتب محمد بن دحو بمشاركة الكاتبة والإعلامية نوال الجبر هذه الأمسية القصصية التي جمعت تاريخ الشرق ومستقبله بظهور روائية سعودية تتخفى بنصوص قصصية ستعد نجمة من نجوم الإبداع حين بادرت هي بمصافحة إبداعه الجزائري ثقافياً، وللحضور الجزائري من القنصلية والنقاد والأدباء من المغرب العربي وتونس، ولمجموعة تطوعية سعودية كانت الكاتبة تقوم بالإعداد لها كناشطة تطوعية في هذا المجال، في محاولة لنشر وترويج ثقافة التطوع في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.