أنتِ شهرزاد الحكايا .. وأنت وجه ثقافي جزائري حاضر !! هكذا بدأت أمسية السرد التي نظمتها لجنة السرد في النادي الأدبي بالرياض تنادي تناغما وانسجاما وتألقا بين أجيال مختلفة .. ثمة حضور جزائري لافت مثله محمد بن دحو الذي قشع الغيم بنصوص سردية تارة في السندباد والملك وأخرى تضيء تفاصيل متسع ليل أمازيغي بين موروثات سادت مشيرا الى ماورائياتها حيث اقتبس من نصوصه رموزاً تجمع مابين النمل ،الورقة البيضاء والبقعة السوداء وكثافة طغيانها في نصوصه ..وأخرى عرف بها تجربته الإبداعية حاضراً بين سرد جوانب من التاريخ الجزائري وهو الذي سلك طريق الرحالة العربي في محطات حياته متنقلاً بين الجزائر وغادرها مكرها خلال سنوات الدم والأزمة وعاش في القاهرة ثم الإمارات العربية المتحدة وأخيراً استقر في قطر حيث يعمل مذيعا ومعدا في قناة الجزيرة مباشر . ومن جانب آخر ظهرت القاصة الشابة نوال الجبر متمردة بإبداعها وقد خرجت للتو من شرنقة عذراء نورانية تخاطب بوعي كبير العداء الذكوري ضد إبداع الأنثى والتشكيك والانتقاص من كون الإبداع صدر من امرأة ! فتتساءل الكاتبة وهل يجب علي أن أكون غير امرأة ؟! تلملم نوال صرخات المرأة العربية لتفجرها مفردات تحتج بها بحثا عن مكانة المرأة وانسياقها ضمن تيار واع لا يغيبها تزمتا ولا يحررها بل يظل القرار خيارها هي وقد ابدى الإعلامي والكاتب محمد بن دحو امتنانه مشاركة الكاتبة والإعلامية نوال الجبر هذه الأمسية القصصية مبشرا بظهور روائية سعودية تتخفى بنصوص قصصية بدورها بادرت الجبر بمصافحة الإبداع الجزائري والحضور الجزائري من القنصلية والنقاد والأدباء من المغرب العربي وقد اضاءت الكاتبة في سيرتها الذاتية الجانب السردي مغفلة الجانب التطوعي وعملها الكتابي كسيناريست هذا التمازج الذي بات تواصلا ثقافيا سرديا بين المملكة العربية السعودية والجزائر أظهر حواراً عن الذات من خلال شهادات التجارب القصصية التي جاءت كمعرف بانورامي لكل من الكاتب محمد بن دحو والكاتبة نوال الجبر ..