قُتِلَ 45 مقاتلاً على الأقل في اشتباكات بين عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ومقاتلين من كتائب في المعارضة المسلحة بينهم «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الإثنين. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني أن عدد المقاتلين الذين لقوا مصرعهم أمس الأول (الأحد) خلال اشتباكات في خشام وفي جنوب بلدة الصور بالريف الشرقي لدير الزور وفي جنوب غرب مدينة دير الزور بين «داعش» من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى ارتفع إلى 45. وأشار إلى أن من بين القتلى «17 مقاتلاً من الكتائب و28 مقاتلاً على الأقل من الدولة الإسلامية، معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية». وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ مساء الأحد أدت إلى سيطرة «داعش» على بلدة خشام بالكامل صباح الإثنين. ويسعى تنظيم «داعش» إلى إقامة «دولته» في المنطقة الممتدة من الرقة شمالاً إلى الحدود السورية العراقية في الشرق حيث يمكنه التواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق، بحسب ما يقول خبراء ومعارضون. وظهر التنظيم المعروف في سوريا في ربيع 2013، وقوبل بداية باستحسان بعض معارضي بشار الأسد الباحثين عن أي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية، إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه إلى التفرد بالسيطرة. وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة «داعش» بالعمل لصالح النظام، كما تأخذ عليه تطرفه في إصدار فتاوى تكفير عشوائية وقيامه بعمليات خطف وإعدام طالت عديدا من المقاتلين. على صعيد آخر، أفاد المرصد أمس بمقتل 25 مواطناً تحت التعذيب في معتقلات أمنية سورية. وذكر المرصد أمس الأول أنه تم إبلاغ عائلات المعتقلين بوفاتهم من أجل تسلم الجثامين.