أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم، أن الرقابة في أداء العمل يجب أن تنطلق من مخافة الله (عز وجل) ومراقبته أولاً، ومعرفة أن العمل أمانة ويجب الحرص عليها وتأديتها على الشكل المطلوب. ودشن خلال افتتاحه في القاعة الكبرى بالمركز الترفيهي التابع لمستشفى الملك فهد بالهفوف أمس، ملتقى «تنمية الرقابة الذاتية في إجراءات العمل»، الذي تنظمه إدارة التوعية الدينية ومستشفى الملك فهد في الهفوف، بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية في صحة الأحساء، بحضور مدير عام التوعية الدينية في وزارة الصحة علي الجمحان، «نظام الإجازات المرضية الإلكتروني» الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويهدف إلى مراقبة الإجازات المرضية الصادرة من المنشآت الصحية التابعة لصحة الأحساء كمرحلة أولى، وتليها المرحلة الثانية التي سيتم من خلالها تعميمه على كافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة. من جهته، أشار مدير مستشفى الملك فهد في الهفوف الدكتور محمد العبدالعالي، نظام منح موظفي الدولة إجازات مرضية غير مستحقة والآثار السلبية المترتبة على عدم حضورهم نتيجة لهذا الغياب، واقترح عدداً من الحلول لتجاوز هذه الآثار السلبية، أبرزها التعريف بالسياسات والإجراءات والتحفيز والتشجيع والمتابعة بشكل علمي ومهني، والتعرف على الأسباب والتوجيه والتصحيح والمحاسبة وفق أنظمة محددة. إلى ذلك، وصف عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الشيخ الدكتور طارق الحواس، مبدأ الشفافية بأنه من أهم أدوات الرقابة الذاتية، وشرح كيفية تحقيق ذلك، وعرَّج على الرقابة الذاتية للموظف ومبدأ المحاسبة التي أقرتها الشريعة. إلى ذلك، أوضح مدير إدارة التوعية الدينية في صحة الأحساء المشرف التنفيذي للملتقى محمد بوجليع، أن الملتقى يهدف إلى رفع الهمم العالية والحس الإيماني لدى العاملين، والتمسك بالأخلاق الحميدة بالكتاب والسنة والتطبيق الذاتي لمفهوم الرقابة في العمل الإداري، إضافة إلى نشر الثقافة والوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الرقابة الذاتية في القضاء على مشكلات الفساد بشتى أنواعه، وتنمية الرقابة الذاتية لدى العاملين في المرافق الصحية بجميع فئاتهم وتخصصاتهم.