أكد محافظ عنيزة رئيس لجنة التنمية السياحية في المحافظة أنه قادر على محاسبة المشغل لمهرجان عنيزة للتمور، واتخاذ ما يلزم حيال أي مقصر وفق الأنظمة والتعليمات المتبعة. مؤكداً أن مهرجانات عنيزة أسست على قواعد متينة، وتحولت إلى منظومة السياحة المستدامة. ورفض وجود أي تقصير في الخدمات الصحية، كاشفاً أنه سيتم قريباً إنشاء المستشفى الثالث في عنيزة، وهو مستشفى الأطفال والولادة، مبيناً أن الميزة الأهم في مهرجانات عنيزة أنها تحولت من أعمال تشكل ضغطاً على الجهات الحكومية إلى مشاريع استثمارية مربحة يتنافس عليها عديد من المؤسسات السياحية المشغلة والمتخصصة في إدارة المهرجانات. «الشرق» التقت مع محافظ عنيزة فهد بن حمد السليم، فكان هذا الحوار: محافظة عنيزة سباقة في صناعة السياحة والمهرجانات، ولدينا فترة سابقة، وبالتحديد عام 1432ه، كان هناك تغيير في منظمي المهرجانات وبعض المواقع، فلزم الأمر أن يقل العمل في الفعاليات لأن لدينا آليتنا المتخذة، والمنظم لابد أن يمنح الوقت، ويحتاج لفرصة وأيضاً خبرات متراكمة في هذا المجال، لكن الذي حدث في الفترة الأخيرة هو تغير في الاستراتيجية السياحية في عنيزة؛ فقد نجحنا في تحويل الفعاليات السياحية من فعاليات موسمية إلى سياحة مستدامة، وهذا ما حدث، فقد تركز عملنا على سياحة مستدامة وفعاليات مستمرة طوال العام لا ترتبط بنشاط أو وقت محدد. ومن ذلك لدينا سوق المسوكف الشعبي، وقرية الغضا التراثية، وقريبا سنعلن عن مشاريع مماثلة. ولكن في المقابل أيضاً، هناك مهرجانات جديدة ظهرت لم تكن موجودة، أبرزها مهرجان المنتجات الأسرية «إنتاجي»، وفعاليات الأيام الثقافية، وغيرها. وما أحب أن أشير إليه هنا أن هناك مهرجانات قد حققت أهدافها التي من أجلها قد أحدثت وانتهى دورها كمهرجانات، وتحولت إلى فعاليات مستدامة مثل المهرجان التوعوي الذي كانت تنظمه بلدية عنيزة لمدة أسبوع كل عام. فالبلدية حاليا لديها برامج توعوية مستمرة، أما مهرجان الفنون والحرف الشعبية فقمنا بتبني سوق المسوكف الشعبي بعد افتتاحه. هذه الفعاليات صارت تقام بشكل مستمر ودائم، وتبنت صالة الخضار الصحية برامج التوعية والتثقيف بشؤون الخضار والمأكولات الزراعية بدلا من مهرجان الخضار الصحي. وهذا يؤكد ما ذكرته سابقا أننا حوّلنا استراتيجيتنا من عمل موسمي إلى سياحة مستدامة. أبرز ميزة في مهرجانات عنيزة أنها باتت مشروعاً اقتصادياً مربحاً، فالمهرجانات في المدن الأخرى تكبد ميزانيات البلديات كثيراً من المال والجهد، وفي عنيزة المهرجانات تشهد تنافساً كبيراً من عديد من المؤسسات المشغلة للفعاليات السياحية؛ لكسب فرصة تنظيم المهرجان وفق أسس استثمارية دون أن تتكبد البلديات أي مبالغ مالية، وهذه ميزة مهمة. هذا صحيح، فنحن -ووفق الأنظمة والتعليمات الرسمية- ندعو المشغلين للفعاليات للحصول على كراسة الشروط، ومن ثم كل جهة تقدم عطاءاتها بظروف مغلقة، ويتم اختيار العرض الأفضل بعد أن تتم الدراسة من قبل لجنة متخصصة، وسط تنافس كثير من المؤسسات السياحية للحصول على كل حقوق تنظيم وتسويق مهرجانات عنيزة، وهذا يعطي مؤشراً جيداً على تميز هذه المهرجانات. هذا غير صحيح مطلقاً. نحن قادرون على محاسبة أي مشغل على أي قصور. وأنا بصفتي رئيس لجنة التنمية السياحية في المحافظة ألتزم بالعقود، ولدينا عقوبات تصدر بحق كل مخطئ أو مقصر قد تصل إلى إلغاء العقد، فنحن جادون في المتابعة، وجميع المشغلين يعلمون ذلك. ليس دقيقاً ما ذكرت، لكن مهرجان التمور واحد من أكبر المهرجانات، ونحن حريصون جداً على تميزه وتوجهه، ونحاسب المشغل أولاً بأول، وإذا وصلنا لمرحلة وجدنا من خلالها المشغل غير مهتم وغير متجاوب مع طلبات تحسين وضع المهرجان، فبالتأكيد سنتخذ اللازم. وفي عنيزة لدينا مشغلون يمتلكون خبرات وإمكانيات كبيرة، وسيكون مهرجان التمور من أميزها. لقد أخذ الموضوع بعداً آخر، وضُخّم بشكل كبير، دون أن تفهم التداعيات والمسببات، فالموضوع باختصار ليس حلاً للجنة، بل هو تصحيح وضع. وحالياً وبالتعاون مع الزملاء في جامعة القصيم، وبتعاون شخصي بحكم خبرتي طلبت من اللجنة مساعدتي في تصحيح الآلية الموجودة حالياً. وقد وجهت بشكل شخصي خطابات شكر لكل أعضاء اللجنة على جهودهم، فلا أحد يستطيع أن ينكرها، ولهم منا الشكر والتقدير والامتنان، وهم موجودون حتى الآن، ومن يرغب في العمل حسب الآلية التي سوف تصدر سوف يكونون هم الأولى في العمل في هذه اللجنة بحكم خبرتهم وإلمامهم في العمل. نفخر بعنيزة بوجود العشرات من مؤسسات النفع العام، وقد شكلنا مجلساً تنسيقياً يجتمع بشكل دوري للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات. وأعترف أن المجلس مازال دوره غير فعال، ونحن بصدد وضع خطط عمل مستقبلية لتفعيله أكثر، وحتى يتم ذلك فأنا شخصياً مستعد لحل أي إشكالية أو قضية تعترض عمل مؤسسات النفع العام باختلاف مسمياتها. ومستعدون للتواصل مع أي جهة لحل أي قضية وإشكالية تقف في طريقهم. في عنيزة مستشفى الملك سعود، ومستشفى الشفاء، وجارٍ إنشاء مستشفى للنساء والولادة، وعدد من مراكز الرعاية الصحية، ونحن نجتمع بصفة مستمرة مع مدير القطاع الصحي في عنيزة، ونقوم بجولات تفتيشية للقطاعات الصحية من أجل الوقوف على أهم التطورات، والنواقص كذلك. وأجزم أن الخدمات الصحية ليست كما قد يذكر البعض. ومن جهة أخرى فمكتبي مفتوح لتلقي أي شكوى، مع العلم أن هناك سلبيات تقع في القطاع الصحي بسبب ظروف مالية أو تنظيمية لوزارة الصحة، ونحن دائماً داعمون للمشرف على القطاع الصحي للتغلب عليها ومعالجتها. بالتأكيد نحن نسعى دائماً -ووفق توجيهات أمير المنطقة ونائبه- لتقديم كثير من التسهيلات للمستثمرين في عنيزة، كما ترى يوجد عديد من المشاريع الاستثمارية التي تعلن تباعاً، وفي الأشهر القليلة المقبلة سنطلق مؤتمراً كبيراً للفرص الاستثمارية في محافظة عنيزة سيحضره عدد من كبار المستثمرين وقادة المؤسسات التمويلية، ونعقد على هذا المؤتمر آمالاً كبيرة لجلب كثير من الاستثمارات. أعضاء المجلس المحلي الجديد جمعوا بين حيوية الشباب وخبرات الكبار، والجميع يعقد عليهم آمالاً كبيرة بحول الله تعالى، وندعو الله لهم بالتوفيق والسداد. يتبع لعنيزة أربعة مراكز إدارية، ورفعنا مقترحاً إلى أمير منطقة القصيم بضرورة إحداث أربعة مراكز إدارية جديدة، وهذا تقتضيه مصلحة العمل؛ فمركز وادي الجناح تزيد مساحته عن 1200 كلم مربع، وتصعب إمكانيات المركز الحالية المتابعة نظراً لمحدودية الإمكانيات واتساع المساحة؛ لذا فالمصلحة العامة تقتضي أن يتم إحداث مراكز جديدة. وعلى المستوى الاجتماعي فالمراكز الإدارية سوف تنفذ حزمة من البرامج والفعاليات التي تخدم المجتمع بمختلف شرائحه، وحرصنا على أن تكون هذه الفعاليات مميزة جداً، وتتناسب مع وضع وإمكانيات المراكز. إقرأ أيضا: