قتل 33 شخصاً وأصيب العشرات بجروح أمس، أغلبهم جراء قصف استهدف مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون أغلبهم من تنظيم «داعش». ففي مدينة الفلوجة، قال الطبيب أحمد شامي رئيس الأطباء في مستشفى المدينة: «قتل 18 شخصاً وأصيب 43 بجروح جراء قصف متكرر استهدف مناطق متفرقة بينها مستشفى مدينة الفلوجة». وأضاف أن «القصف استهدف عند منتصف النهار السوق الرئيس ومبنى بلدية الفلوجة والمستشفى، وجميعها وسط المدينة». وتعرضت السوق إلى قصف، ثم مبنى بلدية الفلوجة حيث تجمع العاملون لتسلُّم رواتبهم وبعدها مستشفى المدينة». وتعرضت الفلوجة إلى قصف مماثل قبل يومين، أدى إلى مقتل 22 شخصاً بينهم نساء وأطفال وإصابة 38 آخرين بجروح. وكان الشامي أعلن السبت الماضي، أن 366 شخصاً قتلوا وأصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء أعمال العنف في هذه المدينة ومحافظة الأنبار في نهاية ديسمبر. ولفت إلى أن معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز للجيش يستهدف المدينة منذ أشهر. من جانبها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي، بإلقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة. وامتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، لكن هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقريرها أن الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي فيما نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة. ويسيطر مسلحون من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وآخرون ينتمون إلى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة، وذلك فيما تواصل قوات الجيش تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين وتحرير المدينة. وأدت المواجهات في هذه المنطقة إلى نزوح مئات الآلاف من الرمادي والفلوجة.