نظم عشرات الصحفيين السودانيين أمس الأحد وقفة احتجاجية على تعليق جهاز الأمن والمخابرات السوداني صدور صحيفة «الصيحة» اليومية. وأفاد مصدر إعلامي بأن نحو 50 صحفياً تجمعوا في أحد شوارع الخرطوم الرئيسة وهم يحملون لافتات كتب عليها «صحافة حرة أو لا صحافة» و «لا لتكميم الأفواه» و «لا للإذلال». وقام المحتجون لاحقاً بتسليم مذكرة احتجاج للمجلس القومي للصحافة، الجهة الحكومية التي تمنح تراخيص العمل الصحفي. وجاء في المذكرة «لا تخفى عليكم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الصحافة والصحافيين من قِبَل الأجهزة الأمنية بل إن الملاحقة والتضييق بلغا مرحلة غاية في السوء». وأضافت المذكرة «في سابقة نادرة شهدنا مؤخراً تفتيش دور الصحف بالقوة الجبرية من قِبَل نيابة أمن الدولة، وفي ذات الوقت تم تدوين بلاغات ضد 13 صحفياً من صحيفة واحدة بموجب المادة 55 من القانون الجنائي بتهمة الحصول على وثائق سرية». وكان جهاز الأمن والمخابرات علَّق صدور صحيفة «الصيحة» قبل أسبوعين. ويربط عددٌ من المراقبين بين تعليق الصدور والتقارير التي نشرتها الصحيفة حول اتهامات بالفساد في مواجهة مسؤولين رسميين. وعبرت البعثات الأوروبية في الخرطوم الأسبوع الماضي عن قلقها من أوضاع الحريات العامة وحرية التعبير في السودان. ويأتي السودان في المرتبة 174 من بين 179 دولة وفقاً لمؤشر منظمة «مراسلون بلا حدود» حول وضع الحريات الصحافية.