كشف المدير التنفيذي لجمعية رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الجبيل «إرادة» محمد الغامدي أن قوائم الانتظار في سجلات الجمعية أو سجلات مستشفيات المحافظة من ذوي الاحتياجات الخاصة بلغت ما يقارب 800 حالة ما يستدعي توسيع قاعدة الخدمات المقدمة لجميع الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجبيل. واعتبر الغامدي خلال حديثه ل «الشرق» أن جمعية «إرادة» تعمل بها مجموعة من الموظفين والموظفات على درجة عالية من الكفاءة بلغ عددهم 85، وقد بلغت نسبة السعودة لدى الجمعية 73% وتسعى الجمعية بكل الوسائل المتاحة لاستقطاب الكفاءات المميزة من السعوديين والسعوديات. وقال الغامدي: تعتبر جمعية «إرادة» من أهم المراكز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الجبيل، وهو الاسم المختصر للجمعية الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الجبيل الصناعية، ويطلق عليها أيضاً مركز متلازمة داون، والواقعة في حي نجد وحي القدسبالجبيل الصناعية. وقال الغامدي: تأسست الجمعية في يناير 2008م الموافق لشهر محرم 1429ه لتكون المظلة الرسمية لجميع مشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الجبيل، فيما تبلغ قوائم الانتظار حاليا أكثر من 800 طفل، ما يستدعي توسيع قاعدة الخدمات المقدمة لجميع الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتحدث الغامدي عن أهداف الجمعية قائلاً: تتركز أهداف جمعية «إرادة» في تلبية حاجة المجتمع في مجال رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الجبيل عن طريق تقديم منظومة من الخدمات والبرامج التأهيلية والتربوية التعليمية والصحية، وكذلك نشر الوعي حول مفهوم الإعاقة بين أفراد المجتمع وتدريب الأسر على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. أما عن مراكز الجمعية، فأوضح الغامدي أنها تحتضن مركزين متخصصين؛ الأول مركز متلازمة داون، ويقع في حي نجد بمدينة الجبيل الصناعية، حيث بدأ نشاطه في أكتوبر من عام 2002 كأول مركز متخصص بمتلازمة داون على مستوى المنطقة الشرقية، ويستفيد من خدمات المركز حالياً 69 طفلاً منتظماً. أما المركز الثاني، فهو مجمع إرادة للتأهيل ويقع في حي القدس بمدينة الجبيل الصناعية أيضاً، حيث تم افتتاحه في منتصف عام 2009 م ليخدم حالات التوحد، وحالات التأخر النمائي، والإعاقات النمائية مثل حالات التأخر العقلي، والشلل الدماغي. وقال: يتكون المجمع من ثلاثة أقسام أساسية، هي: قسم التدخل المبكر، وقسم الاضطرابات النمائية (بنين)، وقسم الاضطرابات النمائية (بنات)، ويبلغ عدد الحالات التي يخدمها المجمع 122 حالة منتظمة. إضافة إلى ذلك يقدم المركزان الخدمات الاستشارية للأطفال والأسر بشكل غير منتظم، ويستفيد من هذه الخدمات ما يقارب 200 حالة سنوياً. وعن السعودة في الجمعية، قال الغامدي: في «إرادة» مجموعة من الموظفين والموظفات على درجة عالية من الكفاءة بلغ عددهم 85 موظفاً وموظفة، وقد بلغت نسبة السعودة لدى الجمعية 73%، وقال: تسعى الجمعية بكل الوسائل المتاحة لاستقطاب الكفاءات المميزة من السعوديين والسعوديات. وعلى الرغم من أن الجمعية غير ربحية إلا أن الغامدي قال: نظراً لارتفاع كلفة التشغيل، فقد رأى مجلس الإدارة أن تأخذ جمعية «إرادة» رسوماً رمزية على الأفراد المستفيدين من خدماتها، مشيراً إلى أن بعض الشركات تقوم بدفع هذه الرسوم عن أبناء موظفيها ما يخفف العبء على ولي الأمر، كما أن إدارة الجمعية تدرس حالات الأفراد، الذين يجدون صعوبة في دفع هذه الرسوم، حيث يتم إجراء دراسة حالة اجتماعية لتحديد نسبة الخصم أو الإعفاء، حيث إن ما يهم جمعية «إرادة» في نهاية المطاف هو خدمة كل الأطفال الذين يحتاجون إلى هذه الرعاية. وذكر الغامدي أن الجمعية تسعى بالتنسيق مع الهيئة الملكية في الجبيل للحصول على مبانٍ أخرى يتم التوسع فيها لتقديم الخدمة لمَنْ هم على قوائم الانتظار في سجلات الجمعية أو سجلات مستشفيات المحافظة، وذلك من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة التي تقوم الجمعية بخدمتها، وهي أعداد تسير نحو حاجز ال 1000 حالة، ويستدعي ذلك عمليات تجهيز وإعداد بيانات بهذا الخصوص. من جهته، قال مدير عام الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية سعيد الغامدي، إنه لا توجد نية حتى اللحظة لافتتاح مركز تأهيل شامل «حكومي» في محافظة الجبيل. وأضاف الغامدي: لا توجد لدى الشؤون الاجتماعية قوائم انتظار في مراكز التأهيل بالشرقية، ما يعني أنه لا داعي لافتتاح مراكز تأهيل جديدة. وبيَّن الغامدي أن التوجه الحالي للوزارة هو فتح المجال للمستثمرين لفتح مراكز تأهيل شاملة حسب أنظمة الوزارة، مؤكداً أن مركز التأهيل الشامل في الدمام يخدم محافظة الجبيل لأن المسافة لا تتجاوز 100 كيلو متر بين المدينتين، والطاقة الاستيعابية للمركز 500 طالب وطالبة، بينما المنتسبون له حتى الآن لا يتجاوزون 250 طالباً وطالبة.