رفع الأمير أحمد بن عبدالعزيز شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله -على إنشاء كرسي الملك عبدالله للسلام العالمي في جامعة الأمير محمد بن فهد، منوهاً بأن ذلك ينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على كل ما يخدم الوطن وأبناءه واهتمامه بالتعليم الذي يُعد أهم ركائز الحياه في جميع المجتمعات. كما رفع رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد، الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على موافقته – حفظه الله – على إنشاء كرسي الملك عبدالله للسلام العالمي في الجامعة، مشيراً إلى أن الكرسي يحمل أهدافاً كبيرة لخدمة الوطن والعالم اقتصادياً واجتماعياً وكذلك خدمة ودعم الشباب في مختلف نواحي الحياة، لافتاً إلى أن ذلك جزء من مبادرات خادم الحرمين الشريفين لخدمة الوطن في جميع المجالات، ومنوهاً إلى أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم لا ينحصر فقط في توفير مؤسساته، ولكنه يهتم أيضاً بنوعيته وجودته. ومقدماً شكره للأمير أحمد بن عبدالعزيز على تشريفه وحضوره حفل تخريج الدفعة الثالثة من طلاب الجامعة وكذلك لكل من يساهم في تطور وارتقاء مسيرة الجامعة. وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير تركي بن محمد بن فهد أن تخريج كوكبة جديدة من طلاب جامعة الأمير محمد بن فهد لهو شرف للوطن أن يزف مجموعة من أبنائه المؤهلين في جميع حقول المعرفة للنهوض بالوطن في العلوم المختلفة. وأضاف أن الجامعة قادرة على تأهيل أبناء الوطن والمراهنة عليهم في شتى العلوم وبكفاءات عالية. وعن كرسي خادم الحرمين الشريفين الذي وافق عليه – يحفظه الله – قال الأمير تركي إن هذا دعم قليل من كثير وهو داعم العلم الأول وهو الذي يوجه دائما بالحرص على مقدرات الوطن وخدمته والحرص على التعليم وتطويره باستمرار في جميع المجالات سواء التعليم العالي أو مراحل التربية والتعليم، وزاد بقوله إن كرسي السلام العالمي الذي أمر به خادم الحرمين في جامعة الأمير محمد بن فهد هو جزء من تطلعاته، ونحن في جامعة الأمير محمد نتشرف أن يكون كرسي خادم الحرمين للسلام جزءاً من أساسيات هذه الجامعة وشرفا عظيما لنا، ونتمنى أن نحقق أهدافه. وأن نكون عند حسن ظنه وأن نقدم ولو شيء يسير من جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وأكد الأمير تركي أن جهود مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية مسخرة لجميع الخريجين من الجامعة ومستعدة لدعمهم وتوظيفهم ومؤازرتهم في جميع مجالات الحياة وسنساعدهم ونهيئ لهم الجو العام في ذلك. وأضاف قائلاً: إن القيادة لم تألُ جهداً في دعم الجامعات، وهناك كلية للطب مقبلة في الجهة المقابلة للجامعة سيتم إنشاؤها قريباً على أرض تبرع بها الأمير محمد بن فهد. وبيَّن أن هناك منحاً خاصة من الجامعة للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمتفوقين عموماً في أنحاء المملكة، إضافة إلى صندوق أنشأ في الجامعة للمحتاجين من الطلاب أياً كانت ظروفهم سواء داخل الجامعة أو خارجها، وكذلك الدعم الذي تلقاه الجامعة من أهل الخير وأعضاء مجلس الأمناء ورجال الأعمال بالمنطقة الذين قدموا كل الجهد والمساعدة لهذه الجامعة وكان لهم الدور الأساسي في ذلك. وتطرق الأمير تركي في حديثه أن الجامعة ماضية في مراحل الماجستير يعقبها في الوقت القريب التوجه لمراحل الدكتوراة. مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستصب في مصلحة الجامعة، لاسيما أنها لاتزال في سن مبكرة، مختتماً بأن الأمير أحمد بن عبدالعزيز حريص على الوطن والمواطن ودعمه والتنبيه على منهج الدولة الأساسي المبني على الكتاب والسُنَّة. وقال نحن في مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية نؤيد هذا التوجه ونقوم به ونأمل من أخواننا الخريجين في هذا اليوم أن يقتدوا بكلمة الأمير أحمد وأن يتخذوها منهاجا ونبراسا في حياتهم العملية المقبلة. ومن جهته كشف مدير جامعة الأمير محمد بن فهد الدكتور عيسى الأنصاري عن إطلاق مؤتمر صحفي للإعلان عن برنامج كرسي خادم الحرمين الشريفين للسلام العالمي الذي أعلن عنه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود في حفل تخريج 320 طالباً بجامعة الأمير محمد بن فهد بالدمام. وأضاف: سيعمل الكرسي على نطاق محلي وعالمي لافتاً إلى أن رؤية الكرسي صيغت لخدمة مفهوم السلام العالمي كمفهوم واسع يشمل الاقتصاد والسياسة والتعليم والشباب والحوار بين الثقافات، وهو امتداد لمبادرات خادم الحرمين الشريفين من مركز الملك عبدالله للحوار العالمي ومبادرته للتقريب بين المذاهب العالمية ويُعد الكرسي مكملاً لها. وقال: سيعلن عن برنامج الكرسي وخطط عمله وستعقبه مؤتمرات وندوات وبحوث ودورات تدريبية واستقطاب متحدثين لنشر مفهوم السلام العالمي وتعزيزه.