شارك وفد من جمعية الهلال الأحمر السعودي والحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، في الجولة التي نظمتها أمس المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين لمخيم الأزرق، الذي افتتح مؤخرًا شمال شرق الأردن لإيواء اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن جراء الهجمات العسكرية التي ينفذها نظام بشار الأسد على المدنيين في مختلف أنحاء سوريا. كما شارك في الجولة وفود جمعيات الهلال الأحمر في كل من قطر، والكويت، والإمارات، بالإضافة إلى وفد من المنظمة العربية للهلال الأحمر. وتجولت الوفود في أقسام المخيم، واطلعت على شرح من القائمين عليه حول طبيعة الخدمات المقدمة للاجئين، وذلك بهدف دراسة ما يحتاجه سكان المخيم من خدمات علاجية وتعليمية ومعيشية، إلى جانب الوقوف على الجهود التي يبذلها الأردن في استضافة وتلبية متطلبات الإقامة والمعيشة للاجئين السوريين في هذا المخيم، إضافة إلى 5 مخيمات أخرى أقيمت لإيواء اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء الأردن. وأثنى ممثلو الهيئات الدولية والإغاثية وإدارة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن في تصريحات صحفية على زيارة المشاركين في الجولة الميدانية لمخيم الأزرق (خامس مخيم إغاثي في الأردن)، التي تهدف إلى اطلاعهم على أوضاع اللاجئين السوريين عن كثب، وتلمس احتياجاتهم والأولويات والمتطلبات التي يحتاجونها على أرض الواقع؛ للمساهمة في تحسين الحياة داخل مخيمات اللجوء، وتعزيز قدراتهم على مواجهة واقع الهجرة واللجوء القهري إلى أن يتحقق حل للأزمة السورية وتداعياتها على الدول المجاورة والإقليم بشكل عام. ومخيم الأزرق هو خامس المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في الأردن بعد مخيم الزعتري في محافظة المفرق شمال شرق الأردن (75 كلم عن عمان)، ومخيم مريجب الفهود، ومخيم الحديقة في الرمثا أقصى شمال الأردن، ومخيم سايبر سيتي في الرمثا. يذكر أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ستستأنف هذا الأسبوع توزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين في الأردن وستكون المحطة رقم 25، بعد أن فرغت قبل يومين من توزيع المحطة رقم 24 في محافظة المفرق وقراها شمال الأردن على الحدود السورية، حيث استهدف التوزيع 481 أسرة سورية استكمالاً لتوزيع المساعدات على ذوي الاحتياجات الخاصة من الأيتام والأرامل وذوي الشهداء والمفقودين. وقال المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أن ما تقدمه الحملة من أعمال وبرامج إغاثية إنما هو واجب ديني وخلقي يتوجب علينا كأخوة وأشقاء لهذا الشعب المظلوم، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه له، مؤكداً أن هذه الحملة مستمرة.