أوضح مدير إدارة سلامة المرضى في مستشفى المساعدية للولادة والأطفال البروفيسور منصور الطبيقي، أن انتقال فيروس كورونا يكون إما بشكل مباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطاس، أو بطريق غير مباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العين، أو المخالطة المباشرة مع المصابين. وقال إن هناك فرضية نظرية لم تثبت في الدراسات العلمية بعد لانتقال عدوى متلازمة الشرق الأوسط كورونا عن طريق الأدوات المستخدمة لأكثر من مرة في صالونات التجميل. وعدم تنظيف أيدي العاملات جيداً بالماء والصابون والمعقمات يمكن أن يساعد في انتقال العدوى بشكل كبير، كما ينتقل المرض نتيجة ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس كالمغاسل أو الكراسي أو الأدوات ثم ملامسة أدوات أخرى يوسع دائرة انتقال المرض وتفشي العدوى. وحذر البروفيسور الطبيقي من استخدام أدوات التجميل لأكثر من سيدة لوجود خطر حقيقي لانتقال أنواع كثيرة من العدوى الميكروبية الخطيرة العدوى، كما حذر من الذهاب لصالونات التجميل التي لا تلتزم بمعايير جيدة في تعقيم وتنظيف الأدوات المستخدمة والأسطح والأرضيات. وأضاف «أن الأدوات التي يمكن أن تنقل العدوى هي المناشف والأغطية الملوثة، والمشاركة في استخدام الفرش والقطن والإسفنج، وكذلك أدوات رفع المساحيق عوضاً عن المشاركة في استخدام أحمر الشفاه وأقلام التجميل». وزاد «هناك أنواع أخرى من الأمراض الفيروسية (غير التنفسية) التي قد تصيب الإنسان بسبب الأدوات الملوثة، من أخطرها الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم كالالتهاب الكبدي بأنواعه، ومرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، عن طريق استخدام الأدوات الحادة التي تستخدم لإزالة الأظافر أو أمواس الحلاقة التي قد تؤدي إلى النزف الدموي وانتقال العدوى، وكذلك عن طريق إبرة التاتو أو الوشم في بعض المحلات، وهناك أيضاً إمكانية لانتقال الأمراض الفطرية الخطيرة والبكتيرية نتيجة استخدام الأدوات أكثر من مرة لأكثر من سيدة، خاصة فيما يطلق عليه «البديكير والمنيكير»، وعلى السيدة أن تأتي بأدواتها الخاصة في حال لم يكن الصالون يستخدم الأدوات للاستعمال لمرة واحدة فقط، ولابد من تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي بهذه المسائل في أماكن التجمعات النسائية.