- في لبنان لا صوت للحق ولا للمنطق؛ البلد بأكمله كما يبدو مختطف من الحزب المقاوم وشيخه الذي يتحرك بريموت إيران وتوجيهاتها المباركة، ولذلك من الصعب في وضع كهذا أن تبحث عن فاصلة عدالة واحدة في خطاب السيد ليلة البارحة؛ سوى ما تلحظه من ازدياد الضلال والشعور باختلال المعادلات عما قريب.. يقول السيد حسن إنه يريد رئيساً للبنان لا يطعن المقاومة في ظهرها؛ حسناً عند الحديث عن الطعن في الظهر والخيانة تحديداً، فلا أظن أن السيد حسن ينسى -وإن تناسى- أنه هو وحزبه من طعن سوريا في ظهرها حينما اصطف ودعم القاتل، وهذه خيانة واضحة لا يمكن للسوريين نسيانها أبداً، وقبل خيانة شعب سوريا طعن السيد حسن لبنان كاملاً بمواقفه الحزبية الضيقة، وسلمه لمن لا يستحق!! أما الرئيس الذي يريده السيد للبنان فأرجح أنه يريد «شبيحاً» لا رئيساً محترماً يحاول إصلاح الممكن مما خربه هو وحزبه؛ رئيساً تابعاً على شاكلة المقاوم الكبير إيميل لحود الذي كان أشبه بالأراجوز الذي لا يحل ولا يربط إلا بأمر السيد ومن ورائه، وهنا أرشح له الجنرال المهرج عون فهو ينفع لهذه المهمة التاريخية وبكل جدارة. أكثر ما أضحكني في خطاب السيد حسن هو كلامه عن إسرائيل، والسبب أن كل طغاتنا وقادة ميليشياتنا الأشاوس يهددونها منذ سبعين سنة؛ لكنهم يصوبون أسلحتهم دائماً تجاه أهلنا وأطفالنا في طول العالم العربي وعرضه، ولست بحاجة لتذكير السيد حسن أن كميات أسلحته التي سقطت على أرض سوريا تعادل أضعاف ما سقط منها «سهواً» على أرض إسرائيل.. فأين المقاومة يا شيخ حسن؟!! نصر الله وأمثاله هم في الحقيقة نكبة هذا العالم العربي، ولولاهم والله لكنا بألف خير.. أخيراً سؤال بسيط للسيد حسن؛ أنت على بعد خطوات من إسرائيل وتقول إنك عدوها، ومع ذلك لم نسمع يوماً أنها حاولت اغتيال سماحتكم، بينما اغتالت أحمد ياسين بعد عشرات المحاولات.. مجرد سؤال من مواطن عربي لمقاوم وهمي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؟!!