شنت قوات النظام السوري هجوما عنيفا بالصوارخ على مدينة حمص أمس، ولأول مرة تشهد المدينة هجوما بهذه القسوة منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل 11 شهرا، ما أدى إلى سقوط 24 قتيلا على الأقل. كما تتعرض مدينة الزبداني في ريف دمشق لحصار وقصف أوقع قتيلا ودمارا. وقتل ثلاثة أشخاص في أعمال عنف أخرى في ريف دمشق وحلب. وجاء في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان “ارتفع إلى 24 عدد الشهداء المدنيين الموثقين بالأسماء وظروف الاستشهاد لدى المرصد السوري لحقوق الإنسان الذين قتلوا أمس خلال القصف وإطلاق النار في أحياء بابا عمرو والخالدية والإنشاءات وباب السباع” في حمص. وذكر ناشطون أن القصف المدفعي والصاروخي على حي باب عمرو، أحد معاقل الانتفاضة الشعبية تسبب بتدمير مبان وحرائق. كما أدى إلى إصابة مشفى ميداني حيث وقع قتلى وجرحى. وقال الناشط عمر شاكر الموجود في باب عمرو “إنها المرة الأولى التي نتعرض فيها لمثل هذا القصف”، مشيرا إلى وقوع عشرات الجرحى الذين يحاول ناشطون إخلاءهم نحو المساجد. وأوضح شاكر أن “المدينة الجامعية في حمص التي ينطلق منها القصف والتي أخليت أمس الأول من الطلاب تحولت إلى ثكنة عسكرية”. وأكد ناشط آخر عرف عن نفسه باسم ساهر “إنها المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام راجمات الصواريخ في قصف حمص”. واقتحمت قوات النظام المعززة بالمدرعات مدينة الزبداني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت ارتفعت حصيلة أعمال العنف في سوريا إلى 37، بينهم 24 في حمص. وجاء في بيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان ” تقوم القوات العسكرية النظامية معززة بمئات المدرعات باقتحام مدينة الزبداني بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وقصف من الدبابات”. وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في سهل مضايا المجاور للزبداني إلى ثلاثة، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. من جهة ثانية، أشار بيان المرصد إلى أن “قوات عسكرية أمنية مشتركة اقتحمت بلدة داريا (ريف دمشق) وسقط جرحى إثر إطلاق الرصاص العشوائي”. وفي بلدة سرغايا قرب الزبداني، قتل شخصان، أحدهما طفل، نتيجة إطلاق الرصاص على سيارة كانت تقلهما. كما أشار المرصد إلى مقتل أربعة مواطنين بينهم امرأتان وطفل في سقوط قذيفة على حقل زراعي كانوا يعملون به قرب بلدة تفتناز في محافظة إدلب، فيما قتل رجل برصاص قناصة في مدينة إدلب.