صنَّفت السواحل البحرية مركز الشقيق واحداً من أهم المواقع السياحية في منطقة جازان، حيث تمتاز تلك السواحل الهادئة بجمال طبيعي، يجعلها مناسبة للسباحة وصيد الأسماك، ومكَّنها ذلك الجمال لتكون مقراً رائعاً للراحة والاستجمام. وعلى امتداد 30 كيلومتراً تمتد سواحل الشقيق الواقعة إلى الشمال من مدينة جيزان بنحو 150 كيلومتراً. وشملت النهضة التنموية مختلف المجالات في المركز الذي يتبع إدارياً محافظة الدرب، مواكبة بذلك أهمية الشقيق كبوابة شمالية لمنطقة جازان ووجهة سياحية بحرية مهمة على مدار العام، حيث تمضي التنمية كما يصفها رئيس مركز الشقيق حسن أبو شرحة بتوازن وشمولية في تنفيذ المشاريع التنموية. وعملت بلدية الشقيق على تخطيط المدينة والحد من العشوائية المفرطة، وذلك بفتح وتعبيد الشوارع والطرقات والعمل على توسعة عديد منها، وتحسين الأحياء وذلك بسفلتتها ومد شبكات الإنارة، فضلاً عن أعمال الرصف والتشجير وتركيب أعمدة إنارة ديكورية مدعمة بالشبكات المضيئة التي تم استيحاء أشكالها الجمالية من واقع الطبيعة التي يعيشها الشقيق، إلى جانب إنشاء الطرق الدائرية وعديد من المجسمات الجمالية في مواقع مختلفة. وقال رئيس البلدية المهندس حسن المالكي إنهم يعملون حالياً على تنفيذ عديد من المشاريع تشمل السفلتة والأرصفة والإنارة، وتحسين وتجميل الشاطئ وتطوير الواجهة البحرية ومشاريع للمرافق العامة وتحسين وتجميل المداخل ومشاريع الحدائق والمتنزهات وذلك بتكلفة إجمالية تصل إلى 104.097.130 ريالاً. وكانت البلدية قد نفذت مشروع كورنيش الشقيق الذي يشتمل على مسطحات خضراء وممشى ومظلات وألعاب للأطفال وشوايات مجهزة بمغاسل، بالإضافة إلى جلسات بأشكال جمالية ومجسمات جمالية ومواقف للسيارات والخدمات المساندة وعديد من المواقع الاستثمارية. ويشهد شاطئ الشقيق زيارة أكثر من 10 آلاف زائر خلال الإجازات الأسبوعية، وتتضاعف الأعداد مع الإجازات الرسمية، حيث يشهد كورنيش الشقيق تنظيم عديد من المهرجانات السنوية والاحتفالات مما يسهم في زيادة إقبال الزوار و السياح. وتنتشر في الشقيق المرافق التجارية والسكنية لاستيعاب الزوار والسياح على امتداد الطريق الدولي «جازان – مكةالمكرمة» والطرق المؤدية إلى شاطئ البحر، حيث يوجد في الشقيق أكثر من 70 مجمعاً سكنياً بطاقة استيعابية تصل إلى 1300 سرير.