طالب عضو شرف نادي القادسية هاني الحوطي جميع القدساويين بالوقوف مع ناديهم خلال الفترة المقبلة التي وصفها بالمهمة، مشدداً على ضرورة فتح صفحة جديدة ونبذ الخلافات التي عصفت بالنادي كثيراً، مشيداً في الوقت نفسه بجهود إدارة النادي برئاسة معدي الهاجري ونائبه عبدالله بادغيش منذ تسلُّمهما زمام الأمور في البيت القدساوي، مؤكداً أن الإدارة لم تقصر في عملها ومن الصعب الحكم عليها في موسمها الأول في النادي. وجدد الحوطي دعوته لجميع أعضاء الشرف إلى اجتماع مصارحة ومكاشفة حتى يعود النادي إلى وضعه الطبيعي، وقال في حواره مع «الشرق»: «ينبغي أن نكون صريحين في ملف أعضاء الشرف لكي تتضح الصورة لجميع القدساويين، فالأكيد أن هناك خللاً ما، ولكن إن شاء الله سنجتمع في القريب العاجل من أجل الكيان القدساوي الذي هو هدف الجميع»، معرباً عن ثقته في ظهور الفريق الأول لكرة القدم بمستوى مأمول في الموسم المقبل والصعود إلى دوري جميل للمحترفين. - أنا موجود، والقادسية بكل تأكيد مكانه في القلب، ولكن بحكم ظروف عملي فيمكن أن أقول إنني مبتعد قليلاً عن النادي وإن كان ذلك لا يعني أنني مبتعد كلياً، حيث أتابع كل أخبار النادي وباستمرار، سواء عن طريق أعضاء مجلس الإدارة برئاسة معدي الهاجري ونائبه عبدالله بادغيش، أو عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وعموماً أنا مقصر في حق نادي القادسية، وإن شاء الله أكون أكثر قرباً من النادي في الأيام المقبلة. - ينبغي أن نكون صريحين في ملف أعضاء الشرف لكي تتضح الصورة لجميع القدساويين، فالأكيد أن هناك خللاً ما، ولكن إن شاء الله سنجتمع في القريب العاجل من أجل الكيان القدساوي الذي هو هدف الجميع. وما الخلل حسب وجهة نظرك خصوصاً أنك أحد أعضاء الشرف المؤثرين في نادي القادسية؟ – مكامن الخلل لن يتم تحديدها إلا بعد اجتماع أعضاء الشرف؛ فالارتباط بين عضو الشرف والنادي مشكلة ليست وليدة اليوم، فهي موجودة منذ زمن طويل، وهذا حاصل في أغلب الأندية السعودية وليس فقط في نادي القادسية، ولكن يبقى عضو الشرف محباً لناديه مهما حصل من اختلاف في وجهات النظر أو غيره من الأمور التي يعرفها جميع المنتمين للوسط الرياضي. - بحكم متابعتي لأخبار نادي القادسية بصفة مستمرة، أعتقد أن الأزمة المالية التي يتحدث عنها البعض ليست مشكلة القادسية فقط بل مشكلة يعاني منها الجميع، فالأندية في حاجة ماسة إلى المال بسبب ارتفاع عقود اللاعبين المحليين، بالإضافة إلى التعاقد مع جهاز فني على أعلى مستوى، فضلاً عن الأمور الأخرى، فالنادي ليس كرة قدم فقط، وهو بحاجة إلى وقفة أعضاء الشرف قبل بداية الموسم الرياضي. - بكل تأكيد أنا عند رأيي، وأتمنى أن يتم هذا الاجتماع في القريب العاجل وأن يضم كافة القدساويين على طاولة واحدة كأبناء الزامل والتميمي والقصيبي والمهيدب والعم علي البلوشي والمربي الفاضل عبدالله فرج وجميع القدساويين الذين أقدرهم وأحترمهم، وما أتمناه هو فتح صفحة جديدة بين القدساويين خصوصاً أن النادي بحاجة ماسة إلى وقفة صادقة من الجميع، كما آمل في حال انعقاد هذا الاجتماع نسيان جميع الخلافات السابقة التي عصفت كثيراً بنادي القادسية على مدى السنوات الماضية. - أعتقد أنه من الظلم تقييم عمل الإدارة في أول موسم لها، وحقيقةً، الإدارة قدمت كل ما لديها هذا الموسم، وجميع أعضاء مجلس الإدارة يعملون ليل نهار من أجل النهوض بالنادي، وبكل تأكيد هناك بعض الأخطاء وهي واردة خصوصاً أن هذا الموسم هو الأول للإدارة، وواثق تماماً من أن الموسم المقبل سيكون مختلفاً بإذن الله، ويجب على الإدارة مضاعفة الجهد لتحقيق الأهداف التي ترضي الجميع، وانتهز هذه الفرصة السانحة لتقديم الشكر للإدارة السابقة برئاسة داود القصيبي على ما قامت به من جهود لخدمة النادي. - جميعنا متفائلون بأن يقدم فريق القادسية مستويات ونتائج رائعة في الموسم المقبل، خاصة أن هناك عدة أمور ستساهم في ظهوره بالشكل الذي يؤهله للمنافسة على الصعود إلى دوري جميل للمحترفين، وثقتنا كبيرة في اللاعبين للنهوض بالفريق وإعادته إلى وضعه الطبيعي بين الكبار، وعموماً نحن كقدساويين طوينا صفحة الموسم الماضي ولا نفكر إلا في الموسم المقبل. - لا شك أن هبوط فريقي الاتفاق والنهضة إلى دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين أحزن الجميع لأنهما من الفرق الكبيرة والمتميزة التي قدمت الكثير للرياضة السعودية، خصوصاً فريق الاتفاق الذي كان منافساً عنيداً للكبار، ولكن هذا حال الكرة، وما حدث درس يجب الاستفادة منه، وأتمنى أن يحالف الحظ أحدهما للصعود مع فريق القادسية، كما أتمنى أن تصعد جميع أندية الشرقية في المواسم المقبلة إلى الدوري الممتاز. - أنا من عشاق الألعاب الفردية خصوصاً وأنني كنت لاعباً سابقاً في نادي القادسية في لعبة الجودو، وهذه الألعاب لا تجد دعماً كبيراً من قبل أعضاء الشرف وكذلك وسائل الإعلام التي لا تهتم بها كما هو حال كرة القدم التي تحظى بشعبية جارفة في العالم كله بحكم أنها اللعبة الأهم والأشهر، لذا قررت دعم تلك الألعاب لأنها ترفع اسم المملكة في بعض المحافل العربية والدولية، ويجب دعم هؤلاء الأبطال الذين يقدمون كل ما لديهم من أجل تشريف الرياضة السعودية في جميع البطولات التي يشاركون فيها. - أفتخر وأعتز بهذا الدعم وهو أقل واجب تجاه شخصية رياضية ورمز من رموز الرياضة السعودية وهو الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- الذي قدم الكثير لرياضة الوطن ويكفي أن كثيراً من الإنجازات الرياضية تحققت في عهده ومن أهمها وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 1994م، وغيرها من الإنجازات، التي لا ينساها الرياضيون، وما لا يعرفه البعض أن بطولة الأمير فيصل بن فهد معتمدة رسمياً من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب منذ انطلاقتها قبل ما يقارب الخمس سنوات. - هذه الفئة غالية علينا في المجتمع السعودي، ودعمهم لا يوازي ما يقومون به من جهود لتشريف المملكة في المنافسات والمحافل الدولية، وعلينا أن نبادر جميعاً بدعمهم مادياً ومعنوياً، ومن جهتي أنا متابع شخصياً لكل الإنجازات التي يقدمونها للوطن عن طريق المجال الرياضي. - أتمنى من جميع الجماهير القدساوية وأبناء مدينة الخبر الوقوف مع النادي الذي هو الأساس في كل شيء، ويجب عليهم أن يساندوا الفريق في جميع مبارياته في الموسم المقبل من خلال الحضور للمباريات ودعم اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، وجماهير القادسية لها مكانة كبيرة في قلبي وفي قلب مجلس الإدارة وأعضاء الشرف واللاعبين. - أتمنى من كل قلبي أن يعود نادي القادسية كما كان في السابق، والأهم من ذلك كله عودة أبناء الخبر إلى ناديهم الذي عرَّفهم على بعض منذ الصغر واحتواهم جميعاً صغاراً وكباراً، وكان النادي بمنزلة المنزل الثاني لجميع القدساويين، كما يجب أن يعرف الجميع أن القدساويين مهما اختلفوا في وجهات النظر يبقى الود والاحترام هو الأساس بينهم، وإن شاء الله نفرح جميعاً بعودة الفريق الأول لكرة القدم إلى مكانه الطبيعي في دوري المحترفين السعودي الموسم المقبل، وفي الختام أشكر شخصاً عزيزاً على قلبي وهو القدساوي المعروف بدر الرجيب الذي يعتبر مكسباً للقادسية في أي مكان.