سبب نكبة الاتحاد لا يكمن في الإدارة، ولا في لاعبي الفريق الأول، ولا في المدرب أو الأجانب. نكبة الاتحاد – ربما – تكمن في مترجم الفريق الأول!. - في الموسم الماضي، عاقبت لجنة الانضباط مدرب الفريق مانويل جوزيه – بسبب هجومه على التحكيم – بالإيقاف والغرامة. الإدارة والمدرب نفيا الهجوم على الحكام مؤكدين أن المسألة خطأ في الترجمة!. - في الموسم الحالي، أبدى مدرب الفريق ماتياس كيك – عقب مباراة (الهلال) في كأس ولي العهد – استياءه من بيع عقد اللاعب جيرالدو ويندل، سارع رئيس النادي اللواء محمد بن داخل للتوضيح: (كيك) كان يريد (ويندل) في مباراة الهلال – فقط – وليس لنهاية الموسم، والخطأ من المترجم!. قبلها قال (كيك) إنه مستاء من بعض اللاعبين – مثل حمد المنتشري – الذين ادعوا الإصابة لعدم لعب المباريات، وقامت الإدارة – أيضاً – بالتأكيد على أن المترجم هو المخطئ!. - هذه الأخبار تضعنا أمام عدة أسئلة: هل مترجم الفريق الأول مستمر مع الفريق من العام المنصرم؟ إذا كانت الإجابة نعم، فالسؤال لماذا استمر مع أخطائه الفادحة؟ وإذا كانت الإجابة لا، فالسؤال ما هي مشكلة إدارات (الاتحاد) المتعاقبة في اختيار المترجمين؟!. - هل مترجم الفريق الأول قال الحقيقة وهو ما لم يعجب إدارات الاتحاد؟ إذا كانت الإجابة «نعم» فأحد الأطراف عليه أن يصمت: إدارة (الاتحاد) أو مدرب الفريق أو مترجمه، أما إذا كانت الإجابة «لا» فالسؤال لمَ لا يقيلون المترجم ويجلبون غيره؟!. - هذه البدعة، أي إلقاء التبعات على المترجم، بدأها مدرب المنتخب السعودي (باكيتا) في كأس العالم بألمانيا حين برر هزيمة منتخبنا أمام أوكرانيا بخطأ الترجمة (للتاريخ: هناك من بررها بالأحذية غير الملائمة وهناك من حمل مدرب الحراس المسؤولية)، ولعلنا نسمع جماهير الأندية تطالب – في المستقبل القريب – بإقالة مترجم الفريق بدلا من إقالة المدرب أو استقالة الإدارة أو الاستغناء عن اللاعبين الأجانب. في أنديتنا: كذب المترجمون ولو صدقوا!.