ثمن عدد من رجال الاعمال والاقتصاديين والمستثمرين في قطاع التعليم قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بدعم برنامج تطوير التعليم السعودي ب(80) مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، وأكدوا أن المشروع الذي تقدم بها وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل سيساهم في تحقيق نقلة حقيقية في مستوى التعليم السعودي، وسيساهم في التحول إلى التعليم المعرفي البعيد عن الحفظ والتلقين. حث المستثمر في قطاع التعليم الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان على ضرورة أستثمار هذا الدعم الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم في انشاء معاهد صناعية متخصصة تساهم في سد العجز الكبير الموجود في بعض التخصصات التي تضطر خلالها المملكة إلى استقدام عمالة من الخارج، وشدد على ضرورة انشاء أكثر من معهد صناعي في مناطق مختلفة من المملكة لتخريج جيل جديد يميل إلى التعليم العملي الأكثر فائدة للمجتمع وملائمة لسوق العمل. داعياً وزارة التربية والتعليم إلى إدراج مبادئ المسؤولية الاجتماعية المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في مختلف مراحل مناهج التعليم السعودي، وعلى ضرورة تفعيل دور الطالب في تنمية وبناء مجتمعه في ظل نظام التعليم المعرفي الجديد الذي يتوقع تطبيقه خلال السنوات المقبلة. وأشار رجل الاعمال محمد العبدالله العنقري على أن المكرمة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عب العزيز بدعم التعليم العام ب(80) مليار ريال، دليل جديد على النهج القويم الذي تسير عليه حكومته الرشيدة لتحقيق الرفاهية الكاملة للمواطن السعودي وكل من يقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة ويستفيد من الخدمات الكبيرة التي تقدمها. وقال إن خادم الحرمين الشريفين ماضي في تعبئة طاقات وقدرات الوطن من أجل استثمارها لخدمة الأجيال وإعلاء بنيان النهضة الحضارية، ولكي تعتلي المملكة مكانة الشموخ والعزة وتؤسس لنفسها الموقع اللائق بها وبتاريخها وحضارتها الإسلامية بين الأمم. وأكد عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فهد بن سيبان السلمي أن تنفيذ مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام في السعودية على مدار السنوات الخمس الماضية، والذي تقدم به وزيرالتربية التعليم الأمير خالد الفيصل يهدف في المقام الأول إلى تلبية الاحتياجات الضرورية والتطويرية التي تحتّمها المرحلة الحالية والمستقبلية، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة تحول حقيقي في هذا القطاع الحيوي والمهم الذي يشرف على بناء قدرات أكثر من خمس ملايين طالب في جميع المراحل واعدادهم لمواجهة المتغيرات الجديدة التي يشهدها العالم حولنا. ودعا السلمي، إلى تغيير النمطية الموجودة في التعليم من خلال نهج معرفي وعملي يساعد على تطوير الجيل الجديد وتأهيله وجعله قادر على تحمل المسؤولية، وجاء مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم ليرسم معالم الفرحة والأمل على وجوه الجميع، ليؤكد على أن الثقة التي وضعها ولاة الأمر في الأمير خالد الفيصل لتطوير التعليم كانت في محلها.. فقد نجح سموه في كل المهام التي تولاها ونجح أن يخطوا بها بصورة غير تقليدية ومبهرة. من جانبه.. أكد رئيس لجنة ملاك المدارس الاهلية بمحافظة جدة ( للبنات) سابقاً محمد حسن يوسف على أن تشكيل لجنة وزارية من الوزراء ذوي العلاقة لتولي الإشراف العام على تنفيذ برنامج العمل دليل على تجاوز القرارات النمطية التي شهدها التعليم في فترات سابقة. وقال: إن برنامج بهذا الحجم تصل كلفته إلى (80) مليار ريال سيدعم التأهيل النوعي للمعلمين والمعلمات من خلال تأهيل25ألف معلم ومعلمة، وافتتاح 1500روضة أطفال، ومنح قسائم تعليمية لطلاب وطالبات التربية الخاصة في حالات محددة لتوفير التعليم من خلال القطاع الخاص، ويشمل تطوير مراكز الخدمات المساندة للتربية الخاصة، وربط المدارس بالإنترنت بسعات عالية، وتجهيزات الفصول الذكية، ومعامل الحاسبات لتوفير متطلبات التعليم الإلكتروني، ويدعم إنشاء مدارس متخصصة، وأندية مدرسية وموسمية.. لاشك أنه سيسهم في تحقيق نقلة نوعية كبيرة غير مسبوقة في مجال التعليم.