تنطلق في سجن الدمام اليوم، فعاليات أول ملتقى دعوي اجتماعي للسجناء في المملكة الذي ينظمه مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالتعاون مع مديرية السجون بالمنطقة الشرقية، ويستهدف 1500 نزيل ونزيل لمدة خمسة أيام. وأوضح مدير مكتب «بصيرة» الشيخ أحمد الشهري أن هناك 24 مشروعا دعويا وتربويا ومهنيا ستقدم للسجناء بشكل رئيس، إضافة إلى رجال الأمن بالشرقية. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب مساء أمس الأول في فندق هوليدي إن الخبر، بحضور مشائخ ورجال أعمال، إن الملتقى يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة عند نزلاء السجون من أفكار هدامة وسلوكيات منحرفة وحفظ وقت أكثر من 1500 فرد داخل السجن مع ربط جميع العنابر ببرامج الملتقى، إضافة إلى مشاركة 50 نزيلا كمتطوعين في هذه الفعاليات من أجل تأصيل العمل التطوعي في نفوسهم. من جهته، كشف عضو مجلس إدارة «بصيرة» المهندس محمد الدبل، عن مشروع خيري سيتم العمل عليه قريباً، ويتضمن برامج تدريبية لنزلاء السجون، ويتم التعاون خلالها مع رجال الأعمال لتوظيفهم بعد انقضاء محكومياتهم، مبينا أن الملتقى ستتخلله ساعتان تدريبيتان يوميا للنزلاء، وتم تخصيص يوم للنساء، ويوم آخر للنزلاء الوافدين، حيث سيقوم على البرامج النسائية نخبة من المشرفات والداعيات من إدارة الشؤون الدينية. في السياق، ذكر مدير إدارة الإصلاح والتأهيل بسجون المنطقة الشرقية العميد فلاح العايش، أن مشاركة مكتب «بصيرة» في الملتقى يأتي تعاونا وتعزيزا لجهود وعمل إدارة الشؤون الدينية بالسجون وليس تقصيرا أو ضعفا لعملها، وهو ما يجب أن يكون من تكاتف وتوحيد للجهود بين المؤسسات الحكومية والخيرية، مبينا أن إدارة السجون بالشرقية تتعاون مع كافة الجهات لرعاية النزلاء وتعديل سلوكياتهم وتقديم النفع لهم، حيث هناك برامج للتعليم عن بعد في التعليم العام والجامعات وبرامج تدريبية مهنية وغيرها. أما رجل الأعمال طلال الغنيم، فأكد أن واجب رجال الأعمال في المنطقة مساندة مثل هذه البرامج الدعوية والاجتماعية داخل الإصلاحيات، لتحقيق الهدف من تقويم سلوك النزيل وتصحيح بعض مفاهيمه الخاطئة، متمنيا تعميم تجربة المشروع على كافة سجون المملكة.