كشف مدير إدارة الشؤون الدينية بالمديرية العامة للسجون بالمملكة العميد عبدالمحسن الطويل عن صدور قرار وزير الداخلية بتعيين أئمة ومؤذنين ودعاة في السجون من النزلاء أنفسهم بمكافآت مجزية تشجيعاً لهم بعد أن لُمِسَ استقامة عديد منهم وهو ما يدخل ضمن خطة تأهيل السجين سلوكياً ودينياً. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها أمس الأول إلى مكتب «بصيرة» للدعوة والإرشاد في سجون المنطقة الشرقية حيث كان في استقباله المشرف العام على المكتب اللواء عبدالرحمن الرويسان ومدير المكتب أحمد الشهري ومديري إدارات المكتب. وأكد العميد الطويل إن هذا التوجيه سيتم العمل به خلال أسبوعين بعد أن يتم طرح مسابقة لاختيار الأفضل للتكليف بالإمامة والأذان والدعوة، بمكافآت مجزية في كافة السجون. ولفت إلى وجود 300 حلقة ضمن برنامج تحفيظ القرآن بالسجون، الذي يساعد النزيل على الاستفادة من مكرمة العفو والإفراج عنه بنصف المحكومية لمن حفظ القرآن كاملاً أو أجزاء منه ماعدا قضايا المخدرات، مشيراً إلى استفادة ما يقارب 6 آلاف نزيل سنوياً من هذا القرار حيث تمكن 180 نزيلاً العام الماضي من حفظ القرآن كاملاً. وأوضح أن عدد النزيلات النساء بسجون المملكة لا تتجاوز 5 % من نسبة الرجال منهن 80 % نزيلات أجنبيات حيث يُقدَّم لهن عديدٌ من البرامج التوجيهية والإرشادية، مضيفاً أن هناك 30 مرشداً وداعية بالسجون منهم 5 داعيات متفرغات للدعوة للنساء بوظيفة مرشدة إضافة إلى 40 وظيفة لتحفيظ القرآن و 300 وظيفة مقطوعة بنظام المكافآت . وأفاد مدير مكتب بصيرة أحمد الشهري أن الدراسات الميدانية تشير إلى أن ما يقارب 60 % من النزلاء يعودون إلى الجريمة بعد الخروج من السجن، مبيناً أن المكتب عمل على ترسيخ الجانب الديني والتوجية والإرشاد داخل السجون بالتعاون مع إدارة الشؤون الدينية والتركيز على الأنشطة التي تساهم في تحسين سلوك النزيل واستقامته. وأشار إلى إطلاق أول مخيم دعوي ثقافي بسجون الشرقية قريباً يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، موضحاً أنه يستهدف ما يقارب 2400 نزيل من السعوديين والأجانب.