اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، تنفيذ برنامج الحماية الآمنة في المدارس وهو نظام آلي من ثلاث مراحل يشمل «اكتشاف وإنذار وإخماد» ويعمل دون الحاجة للتيار الكهربائي. ووافق الوزير على تخصيص مبلغ 800 مليون ريال لتأمين تجهيزات مدرسية وأدوات السلامة المدرسية داخل المدارس، وذلك في إطار الحرص على سلامة الطالب والطالبة باعتبارها أولوية داخل البيئة التعليمية، مشدداً على مراعاة المواصفات الفنية لتجهيزات السلامة والتوصيف المهني للجهات الموردة لهذه التجهيزات بما يضمن الجودة العالية. وأكد وزير التربية والتعليم إعداد برامج تدريبية متخصصة في هذا المجال، وفتح قنوات تواصل ومشاركة مع القطاعات الحكومية والأهلية للمساهمة في رفع مستوى السلامة المدرسية، مثل الدفاع المدني وغيره، وإقامة برامج إثرائية وتوعوية بصورة دورية يستفيد منها منسوبو ومنسوبات إدارات الأمن والسلامة المدرسية في المناطق والمحافظات. إلى ذلك افتتح الأمير خالد الفيصل أمس، الملتقى الإعلامي الثالث للعلاقات العامة والإعلام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بعنوان «إعلام يصنع الحدث»، وذلك في فندق الأنتركونتننتال بجدة، ودشَّن مشاريع الإعلام الجديد وهي بوابة الوزارة الجديدة وصحيفة التربية الإلكترونية «وات» ووسائل التواصل الاجتماعي. وأوضح الوزير أن الإعلام يحتل حيزاً كبيراً من الفكر المجتمعي وله دور بارز فيه، مؤكداً الحاجة الماسة إلى إدراك دور الإعلام واستشعاره وتعظيم مكانته في بناء المجتمع، وكذلك الحاجة إلى تكريسه في المجتمع السعودي أشد من أي مجتمع آخر، وذلك لما تحتله المملكة من مكانة عربية وإسلامية وما تمثله من نموذج فريد في توازنها مع الأحداث والسياسات. وخاطب الأمير خالد الفيصل الإعلاميين والإعلاميات من منسوبي وزارة التربية والتعليم قائلاً «إننا لندرك أنكم قدمتم لوزارتكم شيئاً كثيراً في هذا المجال، غير أن البعض تجرفه الإثارة فيلوّن أخباره ويدخل أفكاره وآراءه ضمن ما ينقله من أخبار وهذا ما ترفضه المهنة الإعلامية، ومن هنا تولد لدى الوزارة القناعة في فكرة برنامج تعاون يهدف إلى تنظيم المتعاونين مع وسائل الإعلام من منسوبي الوزارة وفق ضوابط هي في الأصل تمثل حماية للصحفي وتبرز دوره، وقد حرصنا في هذا البرنامج أن يطّلع المتعاون على اللوائح والأنظمة التي تنظم عمله الإعلامي». ودعا إلى الأخذ في الاعتبار العلاقة اللصيقة بين الإعلامي والمنهج والإعلامي والمقرر والإعلامي والأنشطة وهو ما تقرر رسم خطواته واستراتيجياته في المشروع الوطني لتطوير التعليم وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين المستقبلية، مؤكداً سموه أن رجل الإعلام لن يبقى خارج أسوار المنهج، بل سيكون إن شاء الله شريكاً في التطوير والتأسيس وصناعة القرار. وأشاد وزير التربية والتعليم بالتجارب التربوية والإعلامية للإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم، وفاعليتها ومباشرتها للواقع التعليمي والتربوي. وخص الأمير خالد الفيصل البرنامج النوعي المتمثل في «المجالس المفتوحة»، التي تقوم على اللقاءات المباشرة بين الطلاب والطالبات ومدير عام التعليم أو مساعدته التعليمية في جلسات حوارية، يستمع خلالها المسؤول إلى جميع هموم وتطلعات الطلاب والطالبات بكل وضوح وشفافية، وبعيداً عن القيود الرسمية، بأنها تجربة جديرة بالتطبيق والتعميم. ووصف وزير التربية والتعليم، منسوبي وطلاب تعليم مهد الذهب ب «الذهب». ورد وزير التربية خلال زيارته جناح تعليم مهد الذهب على مدير تعليم المحافظة الدكتور سعيد بن عليثة الجريسي، الذي قال له «يا سمو الوزير لأنكم ذهب فلم نستطع تقديم الذهب لكم»، بقوله «أنتم الذهب».