ضمن فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الخليجي السادس الذي تستضيفه البحرين خلال الفترة من 12 وحتى 16 مايو الجاري، عقدت ندوة بعنوان (المسرح المدرسي الخليجي الواقع والتحديات)، شارك فيها رؤساء الوفود المشاركة وعدد من المسرحيين المشاركين من مختلف الوفود، فيما شارك من المملكة العربية السعودية كل من الأستاذ سعد الثنيان رئيساً للوفد، والأستاذ علي السعيد والأستاذ محمد الغفيلي. وفي البداية قدم رئيس كل وفد ورقة عن واقع المسرح المدرسي في دولته، وتحدث عن أبرز المعوقات التي تعترض مسيرة النشاط المسرحي في التربية والتعليم، بعد ذلك أتيحت الفرصة للحضور بإبداء آرائهم وملاحظاتهم وتوصياتهم، ومن خلال ما طرح وضح التشابه والتقارب في بدايات المسرح المدرسي في كل الدول المشاركة، بالإضافة إلى تشابه الظروف والمعوقات التي تتمثل في قلة العنصر المدرب من المعلمين في مجال المسرح، وقلة الإمكانيات في بعض الدول من حيث عدم توفر قاعات العروض المسرحية الجيدة في المدارس أو إدارات التعليم، بالإضافة إلى قلة البرامج التدريبية وضعف الدعم المادي للبرامج والأنشطة المسرحية. وقد تساءل المشاركون عن غياب مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون عن المشاركة الفاعلة في هذا البرنامج واكتفائه بحضور الافتتاح، كما تساءلوا عن أسباب غياب الدراسات والأبحاث والبرامج التدريبية المسرحية عن أجندة مكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون، وطالبوا بضرورة أن يفعل المكتب من أنشطته في مجال المسرح المدرسي سواء عن طريق الأبحاث والدراسات أو عن طريق الورش التطبيقية. وفي ختام الندوة قدمت بعض التوصيات المهمة في سبيل تفعيل الأنشطة المسرحية المدرسية، وكذلك بعض الرؤى حول مستقبل المهرجان؛ حيث كانت التوصيات على النحو التالي: التأكيد على أهمية استمرار المهرجان وضرورة تنقله بين دول الخليج وألا تقتصر استضافته على مملكة البحرين، كذلك السعي لأن يكون موعد إقامة المهرجان مناسباً لظروف الطلاب في مختلف دول المجلس وألا يكون في مثل هذا الوقت المحرج لهم لقرب الامتحانات النهائية، أيضاً من التوصيات المهمة التي وردت أن يتم تحديد المرحلة العمرية المستهدفة في كل دورة من دورات المهرجان كأن تكون دورة تخصص للمسرحيات الموجهة للطفل، ودورة مخصصة لفئة الفتيان ودورة مخصصة للشباب طلاب المرحلة الثانوية، وهكذا وذلك من أجل أن تكون معايير التقييم والتحكيم أكثر دقة وواقعية وعادلة.