كثيراً ما كانت تقوم وزارة التربية والتعليم، بتحديد تاريخ أو موعد لإجراء عمل ما يطلب من المدارس تنفيذه أو القيام به، ويرسل تعميم بذلك إلى جميع مدارس المملكة، وفجأة تتراجع الوزارة في كلامها، ويتم تغيير الموعد إلى موعد لاحق، وسواء قدم الموعد السابق، أو تم تأخيره إلى وقت لاحق، ففي الحالتين هي مشكلة، تضع المدارس في إحراج، وتسبب لها (لخبطة)، وإرباكاً في العمل، بعد أن تكون المدارس قد عدت عدتها، وعملت حساباتها، ورتبت أمورها على الموعد الأول، خاصة وهذا يحدث في كثير من الأحيان. عندما يصل التعميم الذي يفيد بتقديم الموعد السابق إلى المدارس متأخراً، قبل الموعد الجديد بيوم واحد فقط، إن لم يكن بنفس اليوم. هذه عادة أصبحت معروفة ومألوفة تعودنا عليها من يعمل في حقل التدريس. ولا أخفيكم، كنت أتوقع أن وزارة التربية والتعليم، وفي ظل وجود وزيرها الأمير خالد الفيصل، وهو الإداري المحنك والناجح والبارع صاحب فكر وقرار، سوف تتخلص من هذه العادة القديمة، ولكن يبدو أن من لديه عادة من الصعب التخلص منها بسهولة. ولتوضيح الفكرة أو الصورة التي أتحدث عنها أكثر، حيث قامت الوزارة بتحديد موعد الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية من 19/7/1435ه إلى 23/7/1435ه وفرحنا بهذا الموعد، وقلنا حينها، هذا الموعد سيقضي على ظاهرة غياب الطلاب في الأسبوع الأخير من الدراسة، ثم نفاجأ بتعميم آخر صادر يوم الخميس 9/7/1435ه بتقديم موعد هذه الاختبارات من موعدها السابق ذكره، ليتم تطبيقها خلال الفترة من 13/7/1435ه وحتى 19/7/1435ه، كما تم تقديم موعد الاختبارات التحصيلية للصفين الرابع والسادس من موعدها الأول لتتم بدلاً عنه في 21/7/1435ه إلى 23/7/1435ه. لا أعلم عن ظروف وأسباب هذه التغييرات المفاجئة في المواعيد، ولكن يفترض أن تكون قد درست من جميع الجوانب، حتى تتخلص الوزارة من هذه المشكلة، التي تتكرر، وتريح المدارس منها. ختاماً أدعو الله أن يخلص وزارتنا من هذه العادة قريباً.