تهدد الجمال السائبة حياة سالكي الطرق المعبدة على جميع المفترقات من محافظة حفر الباطن بشكلٍ خاص والمدن والمحافظات الأخرى في بعض مناطق المملكة، وأصبحت خطراً يكاد أن يهلك أرواحهم، دون قيود من ملاكها أو متابعة. قبل عدة أيام باشر فريق تخطيط الحوادث من مرور محافظة حفر الباطن وأمن الطرق حادث اصطدام وانقلاب سيارتين، الأولى عائلية تقل وافدين، والأخرى سيدان تقل رجلاً وزوجته تعرض جميع الركاب من المركبتين إلى إصابات متنوعة نقلوا على إثرها إلى مستشفى السعيرة العام، وكان سببها جمل سائب. وعلمت «الشرق» أن قائد السيارة الأولى اصطدم في الجمل السائب وأردته على الطريق، أما السيارة الأخرى فلم تلاحظ الجمل بعد سقوطه فاصطدمت به ما أدى إلى انقلابها. «الشرق» تتبعت الحادث، واتخذت منه منطلقاً للوقوف على خطورة هذا الطريق، والتقت عدداً من الأهالي ليرووا معاناتهم: في البداية، قال محمد لافي عندما أسلك طريق حفر الباطن – الدمام لا أعلم هل سأصل إلى وجهتي أم لا والسبب يعود إلى تلك الجمال، خاصة أنني أفضل السفر على هذا الطريق ليلاً، مشيراً إلى أن هناك جمالاً كثيرة يقوم ملاكها بإيقاف طريق دولي سريع لأجل أن تقطع الطريق، وهذا بحد ذاته يشكل خطراً كبيراً على قائدي المركبات. وقال عبدالمجيد حسين: يتحمل ملاك ومسؤولو الجمال السائبة المسؤولية الكاملة عن الحوادث المميتة، التي تقع بشكل متكرر في هذا الطريق، وقال: يجب أن يطبق بحق هؤلاء النظام، مطالباً الجهات الأمنية بإيجاد حل لأن ملاكها لا يبالون بذلك. وحذر يوسف الشليخي قائدي المركبات من كثرة وجود الجمال العابرة للطريق. وقال: على السائقين توخي الحذر من النياق والجمال السائبة، وأخذ الحيطة والحذر منها، كونها حيوانات قد تهيج على الطرق وتسبب خطراً جسيماً على المارة، مشيراً إلى أن اتخاذ الحيطة هو أمر ضروري. «الشرق» بدورها تواصلت مع المتحدث الإعلامي باسم مرور المنطقة الشرقية العقيد المهندس علي الزهراني لأخذ تفاصيل أكثر حول الحادثة، وعن دور المرور في وقف زحف الجمال على الطرقات، إلا أنه لم يتم الرد حتى ساعة مثول الخبر للطباعة.