ذكرت مصادر ل”الشرق” أن مدير إدارة أمن الدولة اللواء علي مملوك هو من اتخذ قرار مجزرة حمص، وهو من أشرف على تنفيذها وذلك رداً على اختطاف الجيش الحر 19 عنصراً من أمن الدولة. وأكدت المصادر أن العملية العسكرية الأمنية التي نفذت أول أمس، بدأت من الجهة التي تسيطر عليها عناصر أمن الدولة، وأضافت إن مدير هذا الجهاز قاد على الأرجح عملية ثأر أدت لسقوط أكثر من 260 قتيلا و1300 جريح على الأقل. وأشارت المصادر إلى أن ما شجع النظام السوري على هذه العملية هو اطمئنانه للموقف الروسي في مجلس الأمن واستبق جلسة التصويت لتنفيذ هذه المجزرة موجها رسالة قوية للشعب السوري بأن المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ قرار في ردعه وحماية الشعب. كما ذكرت وأفادت مصادر مقربة من عائلة الرئيس الأسد أن أبناءه تركوا المدرسة ويتابعون تعليمهم في المنزل، وذلك بعد تهديدات باستهداف مدرستهم “مونتيسري”. وأكدت المصادر أن المدرسة المذكورة هي واحدة من أملاك أسماء الأسد، وأن السيدة هديل الأسمر مجرد واجهة، وجرى إغلاق المدرسة المذكورة ونقلها إلى إحدى المدارس الحكومية في مشروع دمر. وبدأ الحديث يدور في سوريا حول أملاك السيدة الأسد، حيث أكدت مصادر ملكيتها معهد لتعليم اللغات في دمشق ومشفى خاص في ريف دمشق، وتقارنها بعض الأوساط بليلى الطرابلسي عقيلة زين العابدين بن علي في تونس. ومن جهة أخرى ذكر ناشطون أن حالات الإصابة بالجلطات القلبية الدماغية ازدادت في سوريا، وأكدوا ازدياد نسبة الوفيات لمن هم بين سن 40 – 50 عاما وذلك بسبب متابعتهم لأخبار المجازر التي ترتكب في سوريا عبر وسائل الإعلام. وقالت سيدة سورية إنها ذهبت للنوم وتركت زوجها لمتابعة الأخبار إلا أنها سمعت ضجة وعادت لتتبين الأمر فوجدت زوجها ملقى على الأرض وفارق الحياة، بينما التلفاز يبث مشاهد مروعة. وفي منطقة كفرسوسة أكد ناشطون أن أبو شادي البيش توفي إثر جلطة دماغية بعد أن علم بالمجازر التي ارتكبتها قوات الأمن في رنكوس، وبعد سماعه بكيفية تعذيب وإذلال سكانها. ويبدو من الصعب الحصول على عدد الوفيات بسبب الجلطات في سوريا ومقدار ارتفاع نسبها، لكن الناشطين في معظم المناطق أكدوا ملاحظتهم لارتفاع هذه النسب وارتباطها بالضغط الناشئ عن التعرض الطويل لوسائل الإعلام التي تنقل الجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات السورية بحق معظم المناطق المنتفضة. بروفايل مملوك أحد أركان مخابرات الأسد.. وجزار مذبحة حمص عين علي مملوك رئيس إدارة المخابرات العامة،عام 2005 ويعتبر اللواء علي مملوك (مواليد 1945) واحدا من أكثر ضباط المخابرات السورية غموضا بالنسبة للشعب السوري وللمراقبين. ينحدر اللواء علي مملوك من لواء اسكندرون. وكانت أسرته من أوائل الأسر التي هجرت اللواء طوعا أو هجّرت منه قسرا إلى حلب واللاذقية ودمشق. وصدرت توجيهات فور تعيين اللواء مملوك في منصبه الجديد إلى الصحفيين بالطلب من هؤلاء أن يضمّنوا تقاريرهم المتعلقة بخبر تعيينه معلومة تقول بأن «اللواء مملوك دمشقي أصيل وينحدر من حي العمارة في دمشق القديمة». إثر استيلاء حافظ الأسد على السلطة في العام 1970، كلف اللواء محمد الخولي بمهمة بناء فرع المخابرات الجوية. وكان علي مملوك، رغم صغر رتبته آنذاك، واحدا من الضباط الأوائل الذين انتقاهم الخولي لتأسيس جهاز المخابرات الجوية، وبقي طيلة خدمته العسكرية فيها والمخابرات الجوية مسؤولة عن أمن القوى الجوية وأصبح مملوك رئيسها ما بين عامي 2003- 2005. ويملك هذا الجهاز أسوأ المعتقلات ونادرا ما يخرج منها معتقل بحالة نفسية طبيعية فالتعذيب والقسوة في سجون هذا الجهاز يفوق أي وصف وقلائل من تحدثوا عنه لأن أكثر من دخلوه لاقوا حتفهم داخله. قيل أن علي مملوك صديق النقيب الطيار بسام العدل الذي فر بطائرته الحربية من طراز «ميج 23» في العام 1989 إلى إسرائيل وكان يلعب معه القمار في شقق خاصة بحي المزرعة في دمشق. وعلى أثر ذلك استطاع مملوك أن يلفق تهمة لضابط برتبة عميد هو عصام أبو عجيب 1989 بسبب معرفته بتواطؤ بعض الضباط في هروب العدل، وقضى أبو عجيب معظم فترة اعتقاله حتى العام 1996 في زنزانة انفرادية في فرع المخابرات الذي كان مملوك يرأسه، توفي عجيب عام 2000