علمت "الشرق" من مصادر مطلعة أن أمانة الشرقية وجهت إنذاراً رسمياً لمستثمر متنزّه الملك فهد، مهدّدة بسحب مشروع الاستثمار منه في حال لم يتمّ البدء الفوري في تطوير المتنزّه. وقالت المصادر إن الإنذار صدر بعد تأخر بدء العمل لأكثر من ثلاث سنوات من موعد تنفيذه. لكن الناطق الإعلامي في الأمانة محمد الصفيان؛ أكد وجود حلّ جذري قريب جداً لمشكلة أكبر حدائق المنطقة الشرقية مساحةً، مشيراً إلى الحلّ يكمن في تحريك ملفّ استثماره الذي تأخر تنفيذه رغم رسوّه على مستثمر سعودي. وقال الصفيّان إن الأمين المهندس فهد الجبير اجتمع بالمستثمر، وناقش معه مشكلة تأخر البدء في تطوير المتنزّه، بحضور مدير إدارة الاستثمار المهندس زياد السويدان، وتطرّق الأمين الجبير في الاجتماع إلى حق الأمانة في سحب المشروع في حال تأخر البدء في العمل أكثر مما تأخر. وكانت الأمانة قد أرست مشروع استثمار المتنزه إلى مستثمر سعودي أواخر عام 1431ه، ضمن مزايدة استثمارية، ويتضمن المشروع تطوير المتنزه الواقع على مساحة مليون و 200 ألف متر مربع، بين الدمام والخبر والظهران، بعد تردّي الوضع فيه شيئاً فشيئاً، وتيبُّس بعض مساحاته الخضراء، وتحوّل بعض أشجاره إلى كائنات ظامئة، وظلاله إلى نقاط قليلة. وقبيل عاصفة الرمال التي داهمت المنطقة الشرقية، قبل يومين، كان في المتنزّه دلالات قوة روح، كحديقة عامة، مسكونة بأشجار صامدة، وبساطٍ أخضر في بعض المواقع، وشجيرات صابرة على العطش. فلما جاءت العاصفة عصفت بكل شيء، واسقطت شجراً صامداً ببساطة. (تفاصيل في العدد الصادر بعد قليل)