ذيّل أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر، خطاباً بعث به لوزير الزراعة الدكتور خالد بالغنيم، بجملة «لقد بلغت اللهم فاشهد»، محذراً من انتشار السوسة الحمراء وخطرها على النخيل . واشتمل الخطاب على دعوة الوزير لزيارة المنطقة والوقوف ميدانياً على المعاناة الكبيرة التي يجدها المزارعون جراء انتشار سوسة النخيل الحمراء التي تشكل خطراً كبيراً على النخيل. وشرح أمير المنطقة في خطابه الجهود الكبيرة التي قامت بها إمارة المنطقة بالتعاون مع عدة جهات أخرى في المنطقة لمكافحة سوسة النخيل. وقال الأمير فيصل بن بندر «لقد بذلنا جهوداً كبيرة جداً لاحتواء آفة سوسة النخيل الحمراء، وعقدنا عدة اجتماعات متتالية، وحاصرنا المناطق الموبوءة، وشددنا على الجهات الأمنية بمنع نقل النخيل الموبوءة، لكن مع الأسف هناك من أفلت من هذا»، وأضاف «إن دور الوزارة غير واضح للمزارعين في هذا المجال». ودشن أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر، مساء أمس الأول، معرض قوت للتمور المعبأة الخامس في مدينة بريدة، حيث تجول في المعارض المشاركة ودشن خلالها التسويق الإلكتروني للتمور عبر تمور مول، الذي يعتبر نافذة تسويقية حديثة في مجال التمور وتجارتها، كما شاهد عدداً من المعارض المشاركة، وتذوق بعض أنواع التمور، وأشاد بخطوة جمعية منتجي التمور لهذا العام، حيث التنوع في المعروض ومشاركات للجنة شباب الأعمال وكذلك الأسر المنتجة. وقال الأمير في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد تدشينه المهرجان، إن وزير الزراعة قبل الدعوة، إذ قرر زيارة المنطقة بعد عشرة أيام، وسيشاهد الوضع ويقف عليه ميدانياً. وأثني الأمير على دور الجمعية التعاونية السعودية لمنتجي التمور، ووصف مبادرتها بتنظيم مهرجان التمور المعلبة ب»الإيجابية»، فلقد بذلت أمانة القصيم جهوداً كبيرة لتأسيس المهرجان، وكان واجباً على الجمعية أن تنطلق من خلال هذا المهرجان، فهي جمعية متخصصة وهذا مجالها. وعن إمكانية أن تتبنى إمارة القصيم مجلساً تنسيقياً يضم الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات النفع العام التي لها ارتباط مباشر بالنخلة والتمور، قال «نحن ندعم أي مبادرة من هذا القبيل، ويجب أن يكونوا هم المبادرين ونحن سنقف معهم وندعمهم ونقدم لهم التسهيلات اللازمة. وعن إمكانية تصدير تمور منطقة القصيم إلى أوروبا، أوضح أن هناك جهوداً قد بدأت تستحق الإشادة، مثنياً على فكرة الشركة السعودية الأوروبية لتصدير التمور التي يرأسها أحد أبناء المنطقة وهو يوسف الدخيل، وقال «مبادرتهم كبيرة وتقوم على تصدير التمور السعودية لهولندا ويتم تغليفها وتعبيئتها، ولها منافذ تسويقية في كل دول أوروبا». وأبدى أمير القصيم انزعاجه من الغياب الطويل والمستمر لشركة القصيم الزراعية، وقال إن شركة القصيم الزراعية من أوائل الشركات الزراعية السعودية تأسيساً، واستفادت كثيراً من التمويل والدعم الحكومي، ولكننا نستغرب غيابها الطويل عن مثل هذه المناشط والملتقيات الزراعية والاجتماعية والاستثمارية».