تحفل مباريات الأهلي والشباب بالإثارة والندية التي غالبا ما تبدأ خارج الملعب بتصريحات نارية من مسؤولي الناديين تشعل فتيل المواجهة قبل انتقال المعركة إلى المستطيل الأخضر، وطوال السنوات الأربع الماضية لم تمر مباراة بين الفريقين دون أن ترافقها ضجة إعلامية تزكي نار المنافسة بين الفريقين وتشعل الحماس في الأوساط الرياضية. وكانت الشرارة الأولى التي ساهمت في توتر أجواء ناديي الأهلي والشباب التصريح التاريخي لرئيس نادي الشباب خالد البلطان عام 2008م عندما قال: «الثلاثة الكبار الهلال والاتحاد والشباب» متجاهلاً الأهلي، ما أثار غضب الأهلاويين وأشعل المواجهة الإعلامية بين الطرفين، وفي عام 2009م جاءت قضية اللاعب عبدالعزيز السعران الشهيرة التي حولت فوز الشباب على الأهلي في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك إلى خسارة بعد الاحتجاج الذي قدمه الأخير على مشاركة اللاعب لتصب الزيت على نار الخلافات المشتعلة أصلاً بين الناديين. وعلى الرغم من أن قضية اللاعب عبدالعزيز السعران كانت في آخر الموسم، إلا أن أبعادها أشعلت صيف الوسط الرياضي، وزادته حرارة، إذ وصلت أوراق القضية إلى محكمة التحكيم الدولية للنزاعات الرياضية «كأس» بعد أن تقدم الشباب بشكوى ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم. وكان اللافت للنظر في تصريحات مسؤولي الناديين خلال الأعوام الأخيرة أنها غالبيتها كانت كافية لإشعال التنافس الإعلامي بينهما قبل أي مواجهة تجمعهما، فذات مرة قال رئيس نادي الشباب خالد البلطان: «الوعد مكة»، فيما رد رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد بتصريح شهير في مواجهة أخرى كان عنوانه «الوعد صلبوخ». ولم تقتصر رحى التنافس بين الناديين على وسائل الإعلام والمستطيل الأخضر فقط، بل كانت أروقة القضاء شاهدا على هذا الصخب «الشبابي الأهلاوي»، وخاصة عقب التصريح الشهير لرئيس نادي الشباب خالد البلطان عندما كشف عن تعرضه لعملية ابتزاز مالي من قبل إعلاميين أهلاويين «دون أن يسميهم»، مما دفع ببعض الإعلاميين في النادي الأهلي إلى تقديم شكوى رسمية للجهات المختصة. ومن التصريحات الشهيرة لرئيس النادي الأهلي أنه قال فضائيا: «مثل هذا الكلام لا يقال في مجالس الرجال»، وذلك رداً على تصريحات مدير المركز الإعلامي في نادي الشباب طارق النوفل التي وصف فيها الأهلي بالنادي المكروه من الجميع، وجمهوره بالمسيار. وبلغ التجاذب الإعلامي بين الناديين ذروته عندما تنافس الناديان على لقب الدوري قبل عامين، وخرج حينها البلطان بقوله: «الآن فهمتك يا رئيس الهلال»، في إشارة غير مباشرة إلى ما كان يتردد عن نفوذ يحظى به الأهلي في ذلك العام، قبل أن ينجح الشباب بالحصول على لقب الدوري من أمام غريمه الأهلي في ختام الدوري وخلال المواجهة المباشرة التي جمعتهما في جدة. فيما سجل آخر التصاريح المثيرة قبل أيام عندما علق البلطان على لقب القادح بقوله: «أنا أقدح من راسي، والكاس كاسي».