يعود الفنان الفرنسي جان مارك بوستامانت مجدداً إلى فيلا ميديسيس مع مجموعة جديدة من أعماله تعرض في إطار معرض مكرس له، وتضم أربع لوحات مخصصة لهذه الفيلا الرائعة التي تعود إلى عصر النهضة وتطل على روما. وقال بوستامانت: عندما اقترح علي إيريك دو شاسي (أي مدير الفيلا) أن أعرض أعمالي، رحت أبحث عن كيفية الاستفادة من هذا المكان بدلا من “تزيينه”. وفي العام 2010، اقترح إيريك دو شاسي عرضاً مزدوجاً يضم في الوقت عينه أعمال الرسام الفرنسي جان أوغوست دومينيك إنغر (1780 – 1867) والفنان الأميركي التجريدي إلسوورث كيلي. وها هو اليوم يطلب من الفنان جان مارك بوستامانت الذي بدأ مسيرته كمساعد لوليام كلاين، والذي يحاضر اليوم في معهد الفنون الجميلة في باريس وميونيخ أن يعرض أعماله بالتوازي مع أعمال أحد الرسامين الراحلين. فاختار الفنان الفرنسي الرسام الهولندي بيتر سيريندام (1597 – 1665) المتخصص في هندسة الكنائس المعمارية الذي لطالما أحبه. ويسلط هذا المعرض الضوء على 30 سنة من الأعمال التي نفذها الفنان، والتي تضم على سبيل المثال لا الحصر كؤوساً معدنية وصلباناً مطلية بمادة برتقالية مضادة للصدأ، وستائر خضراء طويلة جداً. ويبرز الإنسان في لوحة واحدة تظهر مجموعة أطفال في دوامة مفرغة بالأبيض والأسود في إشارة إلى “علاقة خاصة بالمكان”، على حد قول الفنان. وافتتح المعرض مساء السبت في ظروف استثنائية بعد أن كسا الثلج روما فزاد من رونق حدائق الفيلا التي تعرضت خلال الأيام الأخيرة لعمليات سرقة وتخريب. وأمام الصالون الكبير، زود الرواق بتمثال مقطوع الرأس بات يستقبل زوار المعرض الذي يمتد من 5 فبراير إلى 6 مايو. وأكد مدير الفيلا أن “التحقيق جار على قدم وساق”. أ ف ب | روما